يؤكد خبراء التغذية أن الشتاء يتطلب نظاماً غذائياً غنياً بالعناصر الأساسية لدعم المناعة، مع انخفاض فاعلية الجهاز الدفاعي في البرودة. ومع انتشار نزلات البرد والفيروسات، يصبح تبني عادات غذائية محسّنة أمراً ضرورياً. وقد أشاروا إلى أن أحد المحاور الكبيرة هو إدخال أطعمة غنية بمضادات الأكسدة في النظام اليومي. وللأطعمة البنفسجية دور مهم كدرع داعم للمناعة خلال موسم البرد.

تشير الدكتورة جيتيكا تشوبرا إلى أن الأطعمة البنفسجية تحتوي بشكل طبيعي على مركب الأنثوسيانين، وهو صبغة تمنحها اللون البنفسجي أو الأزرق الداكن. يُعد الأنثوسيانين من أقوى مضادات الأكسدة التي تقي الخلايا المناعية من التلف وتقلل الالتهابات وتحسن صحة الأمعاء. ولأن نحو 70% من المناعة ترتبط بصحة الجهاز الهضمي، فإن هذه الأطعمة تشكل دعماً مباشراً للجهاز المناعي خصوصاً في الشتاء. كما أكدت الخبيرة أن التنوع في مضادات الأكسدة يعزز الفاعلية، فكلما كان اللون أكثر قتامة كانت الفوائد المناعية أقوى.

أطعمة بنفسجية تدعم المناعة

الكرنب الأرجواني غني بفيتامين C وألياف مفيدة للجهاز الهضمي، ويفضّل تناوله نيئاً أو مطهواً بخفة. ونصح بتناول الكرنب قبل الكربوهيدرات للمساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم. كما يساهم في تعزيز الشعور بالشبع ويدعم صحة بطانة الأمعاء.

الشمندر يدعم وظائف الكبد ويحسن الدورة الدموية ويزيد وصول الأكسجين إلى الخلايا، وهو ما يعزز المناعة. يمكن تناوله مبشوراً أو مطهوّاً على البخار أو ضمن الحساء. كما يضيف نكهة وقيمة غذائية للوجبات الشتوية.

العنب الأسود يحتوي على الريسفيراترول المضاد للالتهابات والفيروسات. ينصح بتناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات للحفاظ على نشاط المناعة. إدخاله في وجبات خفيفة صحية يساهم في تعزيز المقاومة خلال الأيام الباردة.

البرقوق يقلل الإجهاد التأكسدي ويحسن الهضم، ما ينعكس مباشرة على قوة المناعة. يمكن إضافته كوجبة خفيفة أو كمكوّن لطعام غني بالألياف في الشتاء. يفضّل اختيار البرقوق الطري وتجنب الإضافات السكرية الزائدة.

البطاطا الحلوة الأرجوانية تجمع بين الألياف ومضادات الأكسدة وتدعم صحة بطانة الأمعاء. أفضل طرق طهيها هي السلق أو التحميص وتجنب القلي العميق للحفاظ على قيمتها الغذائية. إدراجها ضمن وجبات الشتاء يساعد في تعزيز الشبع وتوفير عناصر مضادة للأكسدة تدعم المناعة.

شاركها.
اترك تعليقاً