تؤكد هذه المقالة أهمية فاكهة الجوافة كإضافة قوية للنظام الغذائي اليومي، إذ تحتوي على فيتامين سي، والألياف، ومضادات الأكسدة. تقود هذه الفاكهة إلى دعم الجهاز المناعي وتعمل كدرعٍ يحمي الخلايا والجهاز المناعي من التلف الناتج عن العوامل البيئية. كما تزود بمركبات البوليفينولية ومغذيات أخرى تعزز صحة القلب بفضل محتواها من البوتاسيوم والألياف. وتقدم الجوافة فوائد صحية جمة يمكن الاستفادة منها عند إدراجها كجزء من نظام غذائي متوازن.
دعم المناعة ومضادات الأكسدة
تُظهر الفاكهة لبّها وقشرها مستويات عالية من البوليفينولات، وتُبرز نشاطًا مضادًا للأكسدة يحمي الخلايا من التلف. وتعمل هذه المركبات كدرعٍ للجهاز المناعي، ما يساعد الجسم على مقاومة الالتهابات والتلف الناتج عن العوامل البيئية. وقد تغطي ثمرة جوافة واحدة الاحتياجات اليومية من فيتامين سي، وهو عنصر أساسي لتعزيز وظائف المناعة. كما يساهم وجود فيتامين سي في وظائف الأيض ودعم الاستجابة المناعية أثناء التحديات الصحية.
تحسين الهضم والامتصاص
تُعزز الألياف الغذائية في الجوافة، خاصة عند تناولها مع القشر، حركة الأمعاء وتخفف الإمساك وتحسن صحة الجهاز الهضمي. وتبيّن أبحاث أن المحتوى العالي من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في القشر واللب يساعد على تعزيز الهضم. ويوصى بإدراج الجوافة كجزء من نظام غذائي متوازن لتحقيق فوائد هضمية مستدامة. وتشير النتائج إلى أن الاهتمام بتناول القشرة قد يزيد من الاستفادة من الألياف في هذه الفاكهة.
تنظيم السكر في الدم
تظهر دراسة سريرية أن إعطاء بالغين أصحاء مشروب جلوكوز مع مستخلص فاكهة الجوافة أدى إلى انخفاض ارتفاع سكر الدم بعد الوجبة مقارنة بالمجموعة الضابطة. ويقترح البحث أن مستخلص الجوافة قد يبطئ امتصاص الجلوكوز أو يحد منه، مما يساهم في تقليل ارتفاع السكر الدم بعد الوجبات. وتشير النتائج إلى أن الجوافة أو مستخلصها يمكن أن يساعد في إدارة مستويات السكر في الدم بشكل محتمل لدى الأشخاص الأصحاء.
الصحة القلبية والدهون
في تجربة عشوائية أُجريت على أشخاص يعانون من ارتفاع الضغط، تبين أن تناول الجوافة يوميًا مع نظام غذائي غني بالبوتاسيوم والألياف أدى إلى انخفاضٍ صافٍ في ضغط الدم. كما أظهرت النتائج انخفاضًا في مستوى الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية، وهو ما يعزز صحة الدهون في الدم. ويُحتمل أن يساعد تناول الجوافة أو أوراقها ومستخلصها في تحسين نسب الدهون والضغط بشكل طفيف عند اعتماد أسلوب حياة صحي.
خصائص مضادة للميكروبات وصحة الأمعاء
تُختصر مراجعات 2021 استخدامات الجوافة في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، وتوضح وجود مركبات بيولوجية قد تُحسن صحة الأمعاء. وتُعدّ الأوراق والقشور غنية بالفلافونويدات التي تُظهر خصائص مضادة للميكروبات، ما يدعم حماية الصحي الهضمي. كما تُشير الأدلة إلى أن هذه الفاكهة ومكوناتها تلعب دورًا تقليديًا في التخفيف من اضطرابات الجهاز الهضمي مع وجود تأثيرات إيجابية على صحة الأمعاء.
إدارة الوزن ومؤشر الجلايسيمي
تُعتبر الجوافة خيارًا مناسبًا لبرامج إدارة الوزن لأنها منخفضة السعرات وغنية بالألياف. ويتمتع مؤشرها الجلايسيمي بانخفاضه، فإطلاق السكر بطيء في الدم يدعم الشبع ويقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات. وتظهر الأدلة أن الألياف في الفاكهة تُعزز الشعور بالشبع وتقلل من مجموع السعرات اليومية، مما يساعد في تنظيم الوزن بشكل صحي.
مركبات نباتية مضادة للالتهابات
تحتوي الجوافة على فلافونويدات وأحماض فينولية وعناصر عفص وكاروتينات تملك تأثيرات قوية مضادة للالتهابات. وتُظهر الدراسات أن هذه المركبات تساهم في الحد من الالتهاب المزمن المرتبط بمشكلات قلبية ومرض السكري والتهاب المفاصل. كما تُشير الأبحاث إلى أن مستخلصات الجوافة قد تثبط مؤشرات الالتهاب في الخلايا والنماذج الحيوانية، مما يحمي الأنسجة من التلف الناتج عن الالتهاب.