يتبنّى هذا النظام فكرة تنظيف الجسم من السموم المتراكمة عبر مراحل متتالية. ولا يهدف إلى فقدان الوزن بحد ذاته، بل يعمل على دعم الكبد والكلى وتقوية الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات الناتجة عن استهلاك الأطعمة المعالجة والدهون المشبعة. وتشير المصادر إلى أن النظام يبدأ بتهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال غذاء صحي ثم ينتقل إلى تفعيل وظائف الأيض والحماية، وأخيراً إلى استقرار العادات الغذائية بشكل مستدام.

المرحلة الأولى: التهيئة والدعم

تُعرض المرحلة الأولى كتهيئة للجسم ودعمٍ للجهاز الهضمي عبر الامتناع عن ما يرهقه الإخراج، وتستمر لمدة أسبوع إلى أسبوعين وفق الخطة المخصصة. يُستبعد تمامًا الكافيين والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة والحلويات والمقليات في هذه الفترة. يركّز النظام على تناول أطعمة طبيعية غير معبأة مثل الخضروات الورقية والفواكه الطازجة وبروتينات خالية من الدهون كالدجاج المشوي والسمك الأبيض، إضافة إلى الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة والتوابل الطبيعية كالكركم والزنجبيل وإكليل الجبل. ويلفت الطبيب المتخصص في التغذية الوقائية إلى أن هذه المرحلة تهيئ الجهاز الهضمي لاستقبال غذاء نظيف وتعيد توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء وتزيد امتصاص العناصر الحيوية.

المرحلة الثانية: التنشيط والحماية

بعد التخلّص من عبء المواد الضارة، تبدأ المرحلة الثانية التي تركز على تحفيز عمليات الأيض وتنشيط وظائف الكبد والكلى. تعتمد في هذه الفترة على أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل العنب والرمان والسبانخ والثوم والبصل، إذ تعزز قدرة الخلايا على التخلص من الجزيئات الحرة المسببة للالتهابات والشيخوخة. كما يمكن تناول الشاي الأخضر والماتشا بانتظام لدورهما في تسريع التخلص من الفضلات وتحسين الدورة الدموية. وتؤكد المصادر على الإكثار من الماء والعصائر الطبيعية غير المحلّاة، لأنها تساهم في إخراج السموم عبر البول والعرق وتدعم الترطيب العميق للخلايا، مع ملاحظة أن هذه المرحلة ترفع جودة النوم وتقلل التعب العقلي لأنها تخفف الالتهابات التي تعيق الجهاز العصبي.

المرحلة الثالثة: التوازن والصيانة

في هذه المرحلة، يتم إدخال بعض الأطعمة المستبعدة تدريجيًا مثل منتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل، بهدف تثبيت العادات الصحية المكتسبة وتجنب العودة إلى الأنماط السابقة. يفضَّل خلال هذه الفترة تناول وجبات صغيرة ومتوازنة تحتوي خضروات طازجة وفواكه موسمية ومصادر بروتين معتدلة ودهون صحية محسوبة. كما يُشجَّع على الاستمرار في استخدام الأعشاب والتوابل الطبيعية بدل الملح الصناعي ومكعبات النكهات الجاهزة، لما لذلك من تأثير مباشر على ضغط الدم وصحة القلب.

ماذا يحدث للجسم بعد اتباع النظام؟

بعد أسبوعين من الالتزام، يظهر الشخص تغيرات ملموسة مثل بشرة أنقى وطاقة أعلى وتحسن واضح في المزاج وجودة النوم والهضم وتقل مشكلات الانتفاخ والغازات. كما ينخفض معدل الالتهاب العام في الجسم ما ينعكس على المناعة ويزيد مقاومة العدوى الموسمية. رغم أن فقدان الوزن قد يكون أحد النتائج الجانبية، فإن الهدف الأساسي هو استعادة التوازن الداخلي وتجديد نشاط الأعضاء، ويُنصح بعدم الاعتماد المطوّل على هذه الأنظمة واعتبارها خطوة لإعادة ضبط الجسم قبل اتباع نمط غذائي صحي مستدام.

شاركها.
اترك تعليقاً