أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار نشرته الجديدة بعنوان ”نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية” بهدف رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها نخبة مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية حول القضايا العالمية والإقليمية ذات الاهتمام بالشأن المصري والعربي. وتضم النشرة نتائج من أكثر من 250 مركز فكر ودراسة واستطلاع وشركة أبحاث حول دول العالم، بهدف فهم اتجاهات الرأي العام وتوجهاته. وتعرض النشرة تقارير من جالوب وفوم ومجلس شيكاغو للشؤون العالمية ومركز كارتر ونورك وإبسوس ويوجوف وبرايس ووتر هاوس كوبرز وغيرهم خلال فترات صيف 2025، مع رصد مؤشرات رئيسة لتطورات الرأي العام في مختلف المجالات.

نتائج جالوب في الولايات المتحدة

أظهرت نتائج استطلاع جالوب أن عينة من المواطنين الأمريكيين خلال الفترة من 1 إلى 15 أغسطس 2025 أظهرت أن 67% منهم متشائمون جدًا (22%) أو إلى حد ما (45%) إزاء احتمال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بينما عبّر 31% عن تفاؤلهم. كما عبّر 87% عن قلقهم من احتمال انتهاك روسيا لشروط أي اتفاق محتمل، وأكد 73% أنهم قلقون من أن تكون الشروط في صالح روسيا أكثر من اللازم.

وأظهر الاستطلاع أن نحو 52% من الأمريكيين يرون أنه يجب على بلادهم دعم أوكرانيا في استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا حتى وإن أدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب، في حين رأى 45% وجوب إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن حتى لو كان ذلك سيمكّن روسيا من الاحتفاظ بالأراضي المستولتة. وأوضح 80% من الديمقراطيين وجوب دعم أوكرانيا، فيما كان التأييد 50% من المستقلين و29% من الجمهوريين. كما أشار 46% إلى أن الولايات المتحدة لا تقدم الدعم الكافي لأوكرانيا، وهي أعلى نسبة منذ عام 2022.

نتائج فوم في روسيا

أجرى مركز فوم استطلاعاً على عينة من المواطنين الروس خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس 2025 بهدف تقييم توقعاتهم الاقتصادية، فأشار 54% إلى أن الأوضاع الاقتصادية لن تتغير خلال الأشهر القليلة القادمة، فيما توقع 18% تحسنًا و16% تدهورًا. كما توقع 60% ارتفاع أسعار النفط في الأشهر القادمة، وانخفضت هذه النسبة بمقدار 6 نقاط مقارنة باستطلاع فبراير 2021، حيث كانت 66%.

وتوقع 54% من الروس ارتفاع أسعار السلع المعمرة خلال الأشهر القليلة القادمة مقابل 25% توقعوا انخفاضها، كما بلغت توقعات ارتفاع الأسعار لِلْمُستهلكات العامة 86% بفارق واضح عن من يتوقعون انخفاضها (6%). وتوقع 39% انخفاض دخل المواطنين خلال الأشهر القليلة القادمة، بينما توقع 30% ارتفاعه، و79% من المستجيبين توقعوا ارتفاع أسعار السكن و9% توقعوا انخفاضها. كما أشار 42% إلى أن الشركات الصغيرة ستشهد نموًا خلال الأشهر القادمة مقابل 33% يتوقعون تراجعها.

رؤية الصين ومكانتها في النظام الدولي

أظهر استطلاع مجلس شيكاغو للشؤون العالمية ومركز كارتر أن 90% من الصينيين المؤيدين لانخراط بلادهم بشكل فعّال في الشؤون العالمية يرون أن المشاركة النشطة تمثل عاملًا أساسيًا لضمان مستقبل بلادهم، وتوقّع 97% أن الوضع الحالي قوي جدًا أو قوي إلى حد ما، كما توقع 95% أن تزداد قوة الصين خلال السنوات الخمس المقبلة. ورأى 69% أن الصين تتمتع بشخصية فريدة تجعلها أعظم دولة في العالم، في حين رأى 30% أن كل دولة فريدة والصين ليست الأفضل من بين الدول.

وصف 68% من الصينيين المشاركة في الأمم المتحدة بأنها أمر مهم لتعزيز نفوذ بلادهم في السياسة العالمية، بينما اعتبر نحو 28% أنها مهمة إلى حد ما. وأفاد 79% بأن القوة العسكرية هي العامل الأهم لنفوذ الصين حاليًا، فيما ذكر 76% أن التكنولوجيا والابتكارات تشكلان ركيزة أساسية، وتأتي القوة الاقتصادية في المرتبة الثالثة بواقع 73%.

التصورات الاقتصادية والسياسية للصين

قيّم 84% من الصينيين الأوضاع الاقتصادية بأنها جيدة جدًا أو جيدة إلى حد ما، مع تفاوت بسيط بين الفئات العمرية حيث بلغت 93% لدى الفئة 60 سنة فأكثر و83% لدى من العمرهم بين 18 و29 عامًا، و82% لدى الفئة 45–59 عامًا، و80% لدى 30–44 عامًا. وتوقع 69% أن تتحسن الأوضاع خلال الـ12 شهرًا القادمة مقابل 8% فقط يتوقعون تدهورًا، في حين رأى 62% أن التجارة الدولية مفيدة للاقتصاد ومستوى المعيشة و60% أنها مفيدة للمستهلكين و73% للاقتصاد الصيني. وأيد 60% تبني سياسة تجارة حرة عالمية، فيما قال 21% إنه ينبغي تأسيس تكتل تجاري مع الشركاء والأصدقاء فقط، و18% يرون تقليل التجارة والسعي للاكتفاء الذاتي. كما خلص الاستطلاع إلى أن 56% يرون أن العلاقات التجارية والاقتصادية مع الولايات المتحدة هي الأساس في العلاقات الثنائية، مقابل 27% يرون أن المصالح الأمنية المشتركة هي الأساس و15% يعتقدون أن القيم المشتركة هي الأساس.

نتائج نورك في الولايات المتحدة

أجرى نورك استطلاعاً على عينة من الأمريكيين في الفترة من 10 إلى 23 يوليو 2025 لتقييم وضع الولايات المتحدة الاقتصادية، حيث قدّر 56% أن الاقتصاد ضعيف مقابل 44% رأوه قوياً. وأشار 42% إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة يعد من بين أعظم الاقتصادات في العالم إلى جانب عدد من الدول الأخرى، فيما رأى 39% وجود اقتصاديات أخرى أفضل. وتوقع 45% أن يهبط الاقتصاد خلال العام المقبل مقابل 29% قالوا إنه سيبقى كما هو، و25% رأوا أنه سيتحسن.

وأظهر 75% من الأمريكيين ترجيحهم أن سياسات الرسوم الجمركية التي يدعمها الرئيس ترامب سترفع أسعار السلع الاستهلاكية، في حين رأى 50% أن هذه السياسات ستزيد معدلات الإنتاج الصناعية. وعبّر 57% عن قلقهم من قدرة النظام التعليمي في تأهيل الجيل القادم لسوق العمل، ووافق 58% على أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة تمثل في الغالب تهديدًا للاقتصاد الأميركي لأنها قد تحل محل العمال ذوي الأجور المرتفعة. كما خفّض 61% من الأمريكيين إنفاقهم على النفقات غير الأساسية، وأوضح 52% أنهم يشعرون بنقص الثقة في امتلاك مدخرات كافية للتقاعد، و56% لا يشعرون بالثقة الكافية في قدرتهم على شراء منزل إذا رغـبوا بذلك.

نتائج برايس ووتر هاوس كوبرز حول الغذاء وعوارض الهدر

أجرى مركز برايس ووتر هاوس كوبرز استطلاعاً عالميًا شمل 28 دولة بهدف رصد اتجاهات المستهلكين تجاه الطعام وتقليل الهدر وتحقيق أقصى فائدة من الغذاء، فأشار نحو نصف المستطلعين إلى أن الشركات الكبرى يمكن أن تسهم في تحسين صحة المستهلك عبر توفير منتجات أكثر صحة (51%)، كما أشار 46% إلى إمكانية ذلك عبر زيادة القيمة الغذائية في منتجاتهم الأساسية. وتوقع 45% أن خفض السعرات الحرارية يمثل وسيلة فعالة، وأكد 42% أهمية تثقيف المستهلكين بالتغذية الصحية. وعبّر 62% عن قلقهم الشديد من مخاطر الأغذية فائقة المعالجة واستخدام المبيدات، بينما أبدى 60% قلقاً من ارتفاع تكلفة الغذاء و58% قلقين من سلامة وجودة الغذاء.

وأفاد 66% من المستطلعين بأنهم يقللون من هدر الطعام بشراء ما يحتاجونه فقط، بينما يعتمد 42% على شراء الأطعمة المجمدة أو ذات العمر الافتراضي الطويل، كما أشار 41% إلى أفضلية شراء منتجات طازجة وليست معبأة. وبيّن 62% أنهم يتجهون إلى التسوق أسبوعيًا من المتاجر الكبرى، مقابل 34% من متاجر التجزئة التقليدية و25% من متاجر التجزئة التي تقدم خصومات. وذكر 33% أنهم يستخدمون التطبيقات الذكية المتعلقة بالرعاية الصحية لمتابعة تمارينهم الرياضية، بينما 30% لاستخدامها في النظام الغذائي وفقدان الوزن وتناول الغذاء الصحي. كما اعتمد 28% على التطبيق لدعم الصحة النفسية والرفاهية و27% في رصد النوم وجودته، و21% لمتابعة صحة المرأة.

نتائج إبسوس حول عدم المساواة وتداعياتها

أفاد 42% من المستطلعين في 31 دولة بأن فرص النجاح ترتبط بالجهد والكفاءة الشخصية، وتصدّرت بيرو القائمة بنسبة 57%، وتلتها إندونيا 54% والسويد 53%. ورأى 43% أن العدالة تتحقق عندما تتاح للجميع فرص متساوية، وتصدّرت كوريا الجنوبية هذه الفكرة بنسبة 56%، يليها بولندا والسويد بنحو 55%. كما أفاد 36% بأنهم على وعي بالتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى المنتجات والخدمات الرقمية، وتصدرت إندونيا وبولندا القائمة بنحو 50% لكل منهما.

وأظهر 50% من المستطلعين في الدول المشاركة أن قضية عدم المساواة تمثل مشكلة رئيسية أو من بين القضايا الأكثر أهمية، وتصدّرت إندونيا القائمة بنحو 84%، حيث يليها تركيا وتايلاند والبرازيل بنحو 71%، ثم جنوب إفريقيا 68%. كما أكد 8 من كل 10 مواطنين في كوريا الجنوبية تقريبًا (77%) أن الحكومة هي الجهة المسؤولة أساسيًا عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من عدم المساواة، تلاهما في الدول الأخرى كل من جنوب إفريقيا وإندونيا (76% لكل منهما).

وجهات نظر يوغوف حول التغير المناخي في سبع دول أوروبية

أجرى يوغوف بحثًا في المملكة المتحدة والدنمارك وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والسويد لقياس تصورات المواطنين حول انعكاسات التغير المناخي على الحياة اليومية ومستقبل البلدان. وأظهر 77% من مبحوثي إيطاليا قلقًا من التغير المناخي، وهي النسبة الأعلى بين الدول المشمولة، تلتها إسبانيا 73% وفرنسا 72%. وأفاد 75% من مبحوثي إسبانيا وألمانيا بأن معالجة قضية تغير المناخ مسؤولية مشتركة بين جميع الدول، وتصدر البريطانيون والمصريون بنحو 71% لكل منهما في هذا السياق.

وذكر 88% من مبحوثي الدنمارك أن التعامل الجماعي مع القضية سيكون أكثر فاعلية، وتلاهم البريطانيون بنحو 87% في هذا الرأي. وأيد نحو 77% من البريطانيين حظر البلاستيك أحادي الاستخدام، وهي النسبة الأعلى بين الدول المشمولة، تلتها فرنسا وإسبانيا 73% ولكل منهما ثم إيطاليا 72%.

شاركها.
اترك تعليقاً