أعلنت الطبيبة الروسية أوكسانا ميخاليفنا، أخصائية الغدد الصماء والتغذية، عن تحذيرات مهمة تخص الأطعمة التي يجب تقليلها أو تجنبها بعد بلوغ سن الستين. أشارت إلى أن تغيرات الجسم مع التقدم في العمر تجعل الصحة تتأثر بجودة الغذاء أكثر من أي وقت مضى. وأوضحت أن الغذاء غير المتوازن يسهم في تفاقم مشكلات صحية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، وهي أمراض تتزايد بين كبار السن. كما لفتت إلى أن الاعتماد المفرط على اللحوم المطهية بشكل جيد يمكن أن يرفع مخاطر أمراض الجهاز الهضمي والتناسلي ويرفع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم، ما يزيد احتمال تطور السمنة والاضطرابات المرتبطة بها.

الأطعمة التي يفضل تقليلها

ذكرت ميخاليفنا أن الاستهلاك العالي من منتجات الألبان كاملة الدسم يجب أن يكون محدوداً؛ فالكميات الصغيرة من 20 إلى 30 غراماً يومياً قد تكون مفيدة، لكنها تتحول إلى عامل خطر عندما يتجاوز الشخص الحد. ويرتبط الإفراط بتفاقم اضطرابات ضغط الدم وتصلب الشرايين وتداعيات على الكلى. كما حذرت من أن المخبوزات المصنوعة من دقيق أبيض ترفع احتمالية زيادة الوزن وتؤثر في احتمال الإصابة بالسكري.

نظام غذائي متوازن لكبار السن

وأشارت إلى أن النظام الغذائي المتوازن لدى كبار السن يجب أن يقوم على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مع بروتينات منخفضة الدهون. كما دعت إلى تقليل اللحوم المعالجة ومشتقات الألبان كاملة الدسم والخبز المصنوع من دقيق أبيض حتى لا تكون السكريات المكررة سبباً لارتفاع الوزن وزيادة مخاطر الأمراض المزمنة. وشددت على أن الالتزام بنمط غذائي منتظم يساهم في الحفاظ على صحة القلب والشرايين والعضلات، إضافة إلى دعم وظائف الكلى والضغط الدموي. وتؤكد أن اتباع هذه المبادئ يساعد في تقليل مخاطر الأمراض غير السارية مع التقدم في العمر.

تهدف هذه التوصيات إلى تمكين كبار السن من اختيار أطعمة ذات جودة عالية وتجنب تلك التي تضعف الصحة مع التقدم في العمر، مع ضرورة استشارة الطبيب أو أخصائي تغذية لتحديد الاحتياجات الفردية. وتؤكد النصائح أهمية التوازن الغذائي كعنصر أساسي في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل الاعتماد على العلاجات في المراحل اللاحقة. كما أن التعديل الغذائي يجب أن يصاحبه أسلوب حياة نشط ومتابعة منتظمة للضغط والسكري والكوليسترول لضمان نتائج إيجابية على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً