تصنف الإنفلونزا النوع A كإحدى سلالات الإنفلونزا الأكثر انتشارًا وخطورة، لأنها تتحور بسرعة وتستطيع إصابة البشر والطيور والحيوانات. وتؤدي سرعة تطورها إلى احتمال ظهور سلالات جديدة وتفشيات واسعة النطاق. وتبدأ العدوى غالبًا بأعراض تشبه نزلة برد، لكن تطور العدوى قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى فئات معينة من السكان.
تظهر أعراض إنفلونزا النوع A عادة بشكل مفاجئ، وتضم السعال المستمر، وسيلان الأنف أو انسداده، والتهاب الحلق. وترتفع الحمى وتحدث آلام بالجسم والصداع، وترافقها القشعريرة والتعب الشديد. وتظهر عادة المصاحبة للإعياء وفقدان الشهية، ويمكن أن يستمر التوتر والإرهاق أكثر من نزلات البرد. وفي حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع، يجب زيارة الطبيب، لأن العدوى قد تتسبب في مضاعفات مثل التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية ونوبات الربو وألم الصدر والإسهال والقيء ومشاكل في القلب.
الفرق بين إنفلونزا النوع A وB
إنفلونزا النوع A تتحور بسرعة وتُصيب البشر والطيور والحيوانات، ما يجعلها الأكثر احتمالاً لإحداث أوبئة عالمية. بينما تتحور إنفلونزا النوع B ببطء وتقتصر غالباً على البشر، مما يقلل احتمالية انتشار أوبئة واسعة. كما أن النوع A يُصنف غالبًا حسب الأنواع الفرعية مثل H1N1 وH3N2، بينما يُصنف النوع B بناءً على السلالات فقط مثل سلالتي فيكتوريا وياماغاتا.
التشخيص
يعتمد الأطباء على فحص جزيئي سريع يُؤخذ من مسحة من الأنف أو الحلق، وتظهر النتائج خلال نحو 30 دقيقة. وفي بعض الحالات، قد يُشخّص الطبيب الحالة اعتمادًا على الأعراض خاصة إذا لم تكن نتائج الاختبار دقيقة. وتُسهم هذه الفحوص في توجيه العلاج المناسب وتحديد ما إذا كان الشخص معديًا، علماً بأن إمكانية النتائج الخاطئة لا تُعد مستبعدة دائمًا.
العلاج
يتباين العلاج وفق شدة الأعراض، فالحالات الخفيفة تَستجيب للراحة وتناول السوائل وتخفيف الألم. وتُستخدم مضادات الفيروسات للمساعدة في تقليل انتشار الفيروس في الجسم، لكنها قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والقيء. ويكون الشخص معديًا من يوم قبل ظهور الأعراض وحتى خمسة أيام بعد ظهورها، وقد تطول المدة لدى الأطفال أو الحالات الشديدة.
الوقاية
تشمل إجراءات الوقاية التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا. كما يجب غسل اليدين باستمرار وتجنب الأماكن المزدحمة. ويُستحسن استخدام المناديل عند العطس أو السعال، مع العناية بتقوية المناعة بالنوم الجيد والتغذية السليمة.


