مضمون المشروع وتكاليفه
أعلن الدكتور أحمد عامر خلال لقاءه في برنامج “ساعة من سيناء” على قناة أزهري أن مشروع “التجلّي الأعظم” في سانت كاترين يعد من أكبر المشروعات السياحية والبيئية والروحانية في الشرق الأوسط بتكلفة تقارب 15 مليار جنيه. وتابع أن المشروع يهدف إلى تطوير المكان بما يتوافق مع قدسيته ومعايير اليونسكو، مع الحفاظ على هوية الجبال وطبيعتها دون تغيير. وأكد أن التطوير يراعي التراث المادي واللامادي معاً، مما يمنح المشروع طابعاً فريداً يعزز قيمه التراثية والروحانية. كما أشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء مطار سانت كاترين الجديد كعنصر محوري يسهم في تسهيل الوصول إلى المنطقة وتنشيط الحركة السياحية، مع خطط لتشغيل رحلات أسبوعية بين مصر واليونان ورحلات يومية بين سانت كاترين والقاهرة.
البنية التحتية والخدمات
وأكد عامر أن تصميم اللاندسكيب فاز بجوائز دولية، من بينها جائزة في أبوظبي لنجاحه في الدمج بين البيئة الجبلية والتراث المحلي للسكان. وأوضح أن هذا التميّز يعكس قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات تتناسب مع التطور العالمي في السياحة المستدامة. كما أشار إلى أن الحفاظ على المشهد الطبيعي شرط أساسي وفقاً لقرارات اليونسكو التي تحظر التدخل الذي يغيّر شكل الجبال وبيئتها.
الأثر والتوقعات السياحية
وصف عامر المشروع بأنه سيضع سانت كاترين على خريطة السياحة العالمية كوجهة تجمع بين التجربة الروحانية والطبيعة الخلابة والهدوء العلاجي والخدمات السياحية المتطورة. وذكر أن الدولة تسعى من خلال المشروع إلى نقلة نوعية في صناعة السياحة عبر نموذج متكامل يجذب شرائح متنوعة من السائحين. وأكّد أن هذه الخطوة تعكس قدرة مصر على الاستثمار في مواقعها الدينية والبيئية بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والإنسانية.


