تؤكد المصادر الطبية أن التداخل بين بعض الأطعمة والمشروبات وأدوية ضغط الدم قد يقلل من فعاليتها في ضبط الضغط. تشرح هذه التداخلات أن تناول أدوية مثل مث بطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات بيتا قد لا تعمل بكامل فعاليتها إذا تزامن مع أطعمة أو مشروبات معينة. وتؤدي هذه الأطعمة إلى إرهاق نظام الرينين-أنجيوتنسين-الألدوستيرون RAAS في الجسم وتقلل من قدرة الدواء على ضبط الضغط بشكل صحيح. وتدعو الخبراء المرضى إلى تجنب هذه المواد لحماية فعالية العلاج وصحة القلب وتقليل مخاطر المضاعفات.

الأطعمة المالحة وتأثيرها

تعتبر الأطعمة المالحة العدو الأول لضغط الدم، فالإفراط في تناولها يجعل الجسم يحتفظ بالصوديوم والسوائل مما يجهد القلب. وهذا الاحتفاظ بالصوديوم يرفع الضغط ويعرقل عمل أدوية الضغط لأنها تعتمد على تنظيم كمية الصوديوم والسوائل في الجسم. كما يشير الأطباء إلى أن الأطعمة المصنعة والبيتزا والخبز والشوربات تحتوي كميات عالية من الملح وتقلل فاعلية الدواء.

المشروبات المحتوية على الكافيين

أي مشروب يحتوي على الكافيين قد يقلل من فعالية أدوية ضغط الدم مثل حاصرات بيتا ومدرات البول. كما يُنصح بتقليل استهلاك القهوة والشاي والكولا إلى نحو 400 ميليجرام يوميًا كحد أقصى، مع الإقلاع عن مشروبات الطاقة لأنها تحتوي على نسب عالية من السكر أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى التباين في الاستجابة الدوائية بين المرضى والتنسيق مع الطبيب المعالج.

شاي الأعشاب وتأثيره

يُحذر من أن بعض شاي الأعشاب والمكملات الغذائية قد تغير طريقة معالجة الجسم للأدوية الخافضة لضغط الدم وتقلل فعاليتها. تتضمن أمثلة على ذلك نبتة سانت جون التي تتداخل مع استقلاب الأدوية في الكبد، كما قد يرفع الجينسنغ معدل ضربات القلب وضغط الدم. قد يترتب على ذلك تقليل تأثير الدواء أو ظهور آثار جانبية مثل الدوار، انخفاض البوتاسيوم، أو اضطراب النظم.

عصائر الفاكهة وتأثيرها

رغم كونها خيارًا صحيًا في العادة، فإن عصائر الفاكهة قد تؤثر في أدوية ضغط الدم عبر تغيير سرعة تحليلها في الجسم. يذكر الأطباء أن عصير التفاح قد يقلل مستوى بعض المركبات الدوائية التي تؤثر في فعالية الدواء الخافض لضغط الدم، كما أن للجريب فروت تأثيرات مشابهة. وهذا يجعل من الضروري توخي الحذر عند تناول العصائر مع الأدوية الخافضة لضغط الدم.

عرق السوس وتأثيره

عرق السوس قد يرفع ضغط الدم حتى بجرعات منخفضة، وهو غني بمركب يرفع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول في الجسم ويرفع احتباس الصوديوم. وبما أن العرق يرفع الضغط، فإنه يمكن أن يعاكس تأثير الأدوية المخصصة لخفضه ويقلل من فاعليتها العلاجية. ويُنصح بتجنب استهلاكه من قبل المرضى الذين يتناولون أدوية ضغط الدم.

توفر هذه الإرشادات حماية إضافية لفعالية الأدوية وخفض مخاطر المضاعفات القلبية. ينصح باستشارة الطبيب قبل إجراء تغييرات غذائية كبيرة والابتعاد عن المنتجات عالية الملح والكافيين وعصائر الفاكهة القوية وعشب سانت جون، كما يساهم تجنب عرق السوس في الحفاظ على استقرار الضغط والاستجابة العلاجية.

شاركها.
اترك تعليقاً