أوضح تقرير لموقع WebMD أن النوم المستمر لأقل من 7-9 ساعات ليلاً يفتح باب التهديد للوظائف الحيوية في الجسم والعقل. يبين التقرير أن قلة النوم تؤثر مباشرة في الأداء الإدراكي وتُضعف اليقظة والانتباه والتركيز. كما يوضح أن الردود السلوكية تتباطأ، مما يزيد مخاطر الحوادث، خاصة أثناء القيادة أو تشغيل الآلات. وفي جانب نفسي، يبين التقرير أن الحرمان من النوم ينعكس على المزاج بشكل واضح ويضعف القدرة على تنظيم العواطف.

المخاطر الصحية الطويلة الأمد

تظهر الآثار التراكمية لقلة النوم المستمرة كتهديدات صحية على المدى البعيد، حيث يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى المتكررة والالتهابات. كما ينتج عن الحرمان من النوم تأثيرات سلبية على صحة القلب والأوعية الدموية، وتزداد احتمالات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وفشل القلب والسكتة الدماغية. وتؤدي قلة النوم أيضاً إلى تعطيل تنظيم هرموني الجريلين واللبتين، ما يتحكم في الشعور بالجوع والشبع ويؤدي في كثير من الأحيان إلى زيادة الشهية والوزن وزيادة خطر السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. وتؤكد المصادر أن هذه التغيرات تساهم في تزايد المخاطر الصحية مع مرور الوقت.

العواقب الفسيولوجية والعاطفية

على المستوى الخلوي، يسرع قلة النوم المزمنة وتيرة الشيخوخة ويعيق تعافي العضلات ونموها. وعلى الصعيد العاطفي، يضعف تنظيم المشاعر ويرفع تقلبات المزاج ويصعّب إدارة العلاقات الشخصية. وتؤثر هذه الحالة أيضاً في القدرة على التحكم في العواطف وتزيد من التوتر والقلق والاكتئاب مع مرور الوقت.

وبالتالي، يبين المجال الصحي أن النوم المنتظم بقدر 7-9 ساعات ليلاً يساعد في الوقاية من مشاكل صحية متعددة ويحسن جودة الحياة. لا يقتصر الأمر على تقليل الشعور بالتعب فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الأداء الجسدي والعقلي والوقاية من الأمراض المزمنة. لذا، يمثل النوم الكافي استثماراً أساسياً في الصحة العامة والرفاهية اليومية.

شاركها.
اترك تعليقاً