أجرى باحثون من معهد كارولينسكا دراسة متابعة استمرت 8 سنوات على نحو 2,300 مشارك بمتوسط عمر 72 عامًا، وكانوا جميعهم خاليين من الخرف عند بدء الدراسة. وأظهرت النتائج أن تدهور وظائف الكلى ارتبط بارتفاع مستويات مكونات دموية مرتبطة بالخرف. وأكد الباحثون أن الكلى السليمة قد تؤخر ظهور الخرف عبر تصفية البروتينات السامة من الدم، وفقًا لـ هيلث داي.
نتائج رئيسية للدراسة
وكشفت النتائج أن تدهور وظائف الكلى كان مرتبطاً بارتفاع مستويات ثلاثة مكونات رئيسية في الدم: بروتين تاو، الذي يشكل كتلًا سامة في أدمغة مرضى الزهايمر؛ وشظايا البروتينات من سلسلة الخيوط العصبية الخفيفة NF-L، التي تُفرز من الخلايا الدماغية التالفة. كما ارتفعت مستويات GFAP، الذي تنتجه الخلايا الداعمة وتحمي الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. ويشير ذلك إلى أن تدهور الكلى قد يرفع حمل هذه المؤشرات الحيوية المرتبطة بالمرض.
وأظهرت النتائج أن المصابين بقصور في وظائف الكلى وارتفاع مستويات NF-L يواجهون مخاطر مضاعفة للإصابة بالخرف مقارنة بمن لديهم كلى سليمة ومستويات NF-L مرتفعة. وتوضح الدراسة أن ضعف الكلى ليس عامل خطر مستقل للخرف بشكل مباشر، ولكنه قد يسهم في ظهوره لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من المؤشرات الحيوية المرضية. وبناءً على ذلك، قد يسهم الحفاظ على وظائف الكلى في تقليل مخاطر الخرف لدى بعض الأفراد.


