أسباب آلام الركبة المبكرة
يؤكد خبراء جراحة العظام أن آلام الركبة أصبحت أكثر شيوعًا في الثلاثينيات، خاصة بين العاملين في وظائف مكتبية ومارسي الرياضة. ويرون أن الألم ليس أمرًا عاديًا، فرغم أن التآكل المرتبط بالعمر يزداد عادة في مراحل متقدمة، إلا أن النمط الحياتي الحالي يفرض ضغطًا مبكرًا على المفاصل. ويشرحون أن الجلوس لساعات طويلة يضعف عضلات التثبيت المهمة، كما أن سوء الوضعية والضعف العضلي يسهمان في تحميل الركبة بشكل زائد أثناء الحركات اليومية.
ويضيف الأطباء أن اختلال التوازن العضلي بين عضلات الفخذ والورك والساق يجعل الركبتين تتحملان الحمل الأكبر أثناء الأنشطة اليومية. وتلعب القدم المسطحة دورًا إضافيًا في الألم، إذ أن تغير آلية الحركة مع الأحذية غير الملائمة يمكن أن يزيد من إجهاد الركبتين. كما أن ارتفاع الوزن يؤثر في طريقة السير ويضيف ضغوط مستمرة على المفاصل مع مرور الوقت.
عوامل إضافية وأوقات حدوث الألم
يذكر الأطباء أن التمارين عالية الكثافة والإنهاك خلال القرفصاء والركض الطويل قد تجهد الركبة وتؤدي إلى ألم مبكر حتى لدى الشباب. كما يمكن للأنشطة المفاجئة في عطلات نهاية الأسبوع والتنقل اليومي غير المنتظم أن ترفع احتمال الألم. ويبرز أن قلة التمارين المستمرة تؤدي إلى اختلال في التوازن العضلي وتزيد من الضغط على الركبة أثناء الحركة اليومية.
نصائح الوقاية في الثلاثينات
ينصح بتجنب الجلوس المطول في العمل وتحريك الجسم كل نصف ساعة للمساعدة في تقوية الركبة وتثبيت مفاصلها. كما تؤكد التوصيات على تقليل الوزن الزائد لأنه يمثل عبئًا إضافيًا على الركبتين والأوتار. وتوصي أيضًا بتكثيف تناول أطعمة غنية بفيتامين د مثل الأسماك والتونة والسلمون والماكريل للمساهمة في صحة العظام وتخفيف الألم. إضافة إلى ذلك، تشدد على ممارسة تمارين خاصة تقوي عضلات الساق والورك وتعمل على استقرار الركبة.


