يُلاحظ أن زيادة تساقط الشعر قد ترتبط بنقص الفيتامينات والإجهاد، كما يظهر مع فصل الخريف. وتؤكد التقارير الطبية أن بعض الحالات قد تُعزى إلى أدوية يومية تتداخل مع دورة نمو الشعر أو توازن الهرمونات في الجسم. كما أن التساقط غالباً ما يكون مؤقتاً ويختفي عندما يتكيف الجسم مع الدواء أو عندما يتم تغييره بتوجيه من الطبيب. لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب قبل التوقف عن الدواء أو استبداله ببديل مناسب.
أدوية قد تسبب تساقط الشعر
توضح المعطيات الطبية أن الأدوية قد تسبب تساقطاً مؤقتاً عبر تعطيل دورة نمو الشعر أو تغيير توازن الهرمونات أو تقليل وصول العناصر الغذائية إلى فروة الرأس. وتؤكد الإرشادات المهنية أن التوقف المفاجئ عن الدواء دون استشارة الطبيب قد يزيد من المخاطر، لذا يجب متابعة الطبيب لتقييم البدائل المحتملة. وفي معظم الحالات يزول التساقط تدريجيًا بعد تعديل الجرعة أو تبديل الدواء وفق خطة علاجية مناسبة.
علاجات حب الشباب وتأثيرها
علاجات حب الشباب التي تحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين أ قد تسبب تساقط الشعر لأنها تعطل دورة نموه عند المستويات المرتفعة. كما أن الكريمات الموضعية التي تحتوي على الريتينول وبنزويل بيروكسايد وحمض الساليسيليك قد تهيج فروة الرأس وتساهم في تساقط الشعر. يجب استشارة الطبيب قبل تغيير النظام العلاجي لتجنب الأثر الجانبي على الشعر.
حاصرات بيتا وتأثيرها
تُستخدم حاصرات بيتا لعلاج آلام الصدر وخلل النظم والضغط الدموي، وقد تكون أيضاً خياراً لعلاج القلق. ويمكن أن تتسبب هذه الفئة من الأدوية في تساقط الشعر عبر تعطيل دورة نموه ودفع المزيد من البصيلات إلى مرحلة الراحة مبكراً. غالباً ما يكون هذا التساقط ظرفياً ويختفي عندما يتم تعديل الجرعة أو التوقف عن الدواء بإشراف الطبيب.
مضادات الاكتئاب وتأثيرها
يمكن أن تؤدي بعض مضادات الاكتئاب إلى ترقق الشعر عن طريق التدخل في دورة نموه الطبيعية. قد يظهر التساقط بعد عدة أشهر من بدء الدواء أو تعديل الجرعة، وعادة ما يكون التساقط مؤقتاً. من الضروري استشارة الطبيب قبل التوقف المفاجئ عن الدواء أو استبداله بعلاج بديل.
حبوب منع الحمل وتأثيرها
تؤثر بعض أنواع حبوب منع الحمل في مستويات الهرمونات وتؤدي إلى تغيرات في نمو الشعر. يمكن لهذه التغيرات أن تفرض ضغوطاً على البصيلات وتسرع دورة النمو بشكل يؤدي إلى تساقط مبكر. وتشير بعض الدراسات إلى وجود ارتباط مع نوع محدد من التساقط الندبي لدى أشخاص يحملون طفرات جينية معينة.
العلاج بالهرمونات البديلة
يمكن أن يؤدي العلاج بالهرمونات البديلة إلى ترقق الشعر نتيجة أنواع الهرمونات المستخدمة مثل البروجيستيرونات الاصطناعية أو التستوستيرون. تسبّب هذه المواد تأثيرات اندروجينية تؤثر على نمو الشعر بطرق مشابهة لتلك الهرمونات الذكرية. وقد تكون التقلبات الهرمونية الناتجة عن البدء بالعلاج أو تغييره مؤقتة وتؤثر على كثافة الشعر.
الوقاية من تساقط الشعر
تؤكد الوقاية أهمية العناية اللطيفة بالشعر، فالتعرض المفرط للحرارة والتسريحات الضيقة أو العلاجات الكيميائية قد يفاقم التساقط أثناء تعافي الشعر. ينصح باستخدام شامبو مغذٍ خالٍ من الكبريتات والحفاظ على فروة رأس نظيفة ورطبة لدعم نمو الشعر من جديد. كما أن عدم الإفراط في غسل الشعر يساعد في الحفاظ على الزيوت الطبيعية وتقليل الالتهاب الذي قد يزيد التساقط. تساهم هذه العادات في دعم صحة الشعر وتخفيف التساقط بشكل تدريجي.


