توضح هذه المراجعة أن عض اللسان أثناء النوم يحدث بشكل غير مقصود لدى عدد من الأشخاص، وتوجد وراءه عدة احتمالات. ترتبط الظاهرة عادة بتغيرات في نشاط عضلات الفكين واللسان أثناء النوم والاسترخاء. يهدف فهم الأسباب إلى الوقاية من الإصابات وتحسين جودة النوم. تتوافر إشارات على أن تحديد العامل المسبب يساعد في اختيار التدخلات المناسبة.
الجز على الأسنان
يُعرف الجز على الأسنان بأنه من أكثر الأسباب شيوعًا لعض اللسان أثناء النوم، حيث يزداد الضغط من عضلات الفك في أثناء النوم. قد يترتب على ذلك تورم وألم وإصابات في الأسنان والأنسجة المحيطة، ما يجعل العض عادةً متكررًا. كما يساهم التوتر الناتج عن هذه الحالة في عض اللسان والخدين من الداخل. تؤثر هذه الاضطرابات سلباً في نوعية النوم وتتطلب متابعة طبية متخصصة.
تشنجات عضلات الوجه
يمكن أن تسبب التشنجات في عضلات الوجه والفكين عض اللسان أثناء النوم، وتظهر هذه التشنجات غالبًا لدى الأطفال وتؤدي إلى ارتعاش لا يمكن التحكم به في منطقة الذقن أثناء النوم. قد تتسبب الحركات المتكررة في لمس اللسان أو الأسنان بشكل غير مقصود أثناء النوم. يتمخض عن ذلك ارتفاع مخاطر الإصابة بالأذية الفموية أثناء النوم والنهار. يساعد التعرف على وتيرة التشنجات في وضع خطة علاج مناسبة.
تعاطي المخدرات
قد يؤدي استخدام بعض أنواع المخدرات إلى تغيّرات في اليقظة والنشاط العصبي، مما يزيد من احتمال الجز على الأسنان وبالتالي عض اللسان أثناء النوم والخدين. تزداد مخاطر الإصابة بالأذى الفمي مع استمرار التعرض لتلك المواد. ترتبط هذه الحالة أيضًا بتأثر جودة النوم والراحة، وتستلزم تقييمًا طبيًا شاملاً للوضع الصحي العام. التنبيه إلى آثار المخدرات يكون جزءًا من إدارة شاملة للحالة.
مرض لايم
يُشار إلى مرض لايم بأنه حالة قد تؤثر في الجهاز العصبي واستجابات الجسم العصبية، وهو ما يمكن أن يظهر كعض اللسان أثناء النوم وأحيانًا كعض الخدين بشكل عشوائي. رغم أن آلياته غير مفهومة تمامًا، فإن وجوده قد يفسر بعض الحالات المرتبطة بالحركة الفموية أثناء النوم. تزداد الحاجة إلى متابعة طبية عند وجود علامات عصبية مع تشويش النوم. التقييم الطبي يُسهم في استبعاد المرض أو تأكيده وتحديد العلاج المناسب إن وُجد.
النوبات الليلية
تُعد النوبات الليلية من أبرز الأسباب المرتبطة بعض اللسان أثناء النوم، إذ يفقد المصاب السيطرة على جسمه أثناء النوبة. غالبًا ما يترك النطق أو طرف اللسان وجوانبه آثاراً مؤلمة وتظهر علامات العض خلال النوبة. تتطلب هذه المسألة تقييمًا طبيًا دقيقًا وتدابير للسلامة أثناء النوم. الهدف من التدخل هو تقليل تكرار النوبات وتخفيف أثر العض على اللسان.
اضطراب الحركة النظمية (الإيقاعي)
يرتبط الاضطراب بالحركة النظمية بالشعور بالنعاس أو الرغبة بالنوم، حيث تتكرر حركات الجسم بشكل متكرر أثناء النوم في بعض الحالات. يكثر ذلك لدى الأطفال، وتظهر أعراض مثل طنين أو اهتزاز أو ضرب الرأس، وتكون الحركات سريعة في بعض الأحيان مما يعرض اللسان للعض. يساعد التقييم الطبي على ضبط النمط الحركي وتخفيف الأذى الناتج عن العض خلال النوم. العلاج يهدف إلى تقليل الأثر الفعلي للحالة على النوم الليلي.
انقطاع النفس النومي
لا يسبب انقطاع النفس النومي عض اللسان بشكل مباشر، لكنه يظهر بشكل شائع لدى المصابين بسبب ارتخاء غير عادي لعضلات الفم أثناء النوم أو وجود ألسنة كبيرة الحجم. يظهر العض اللساني كعرض مصاحب يرافق اضطراب التنفس ويؤثر في وضعية الفم أثناء النوم. يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا لحالة النوم وإدارة مناسبة لضمان التنفس السليم ليلاً. يمكن أن تُساعد العلاجات الخاصة بانقطاع النفس في تقليل الأذى المصاحب للعض أثناء النوم وتحسين جودة النوم.


