تعلن خبراء التجميل أن المواد القابلة للحقن، مثل فيلر حمض الهيالورونيك، قد تسبب انسداداً في الأوعية الدموية عندما تُستخدم في الإجراءات التجميلية. وتشير الدراسات إلى أن هذه الانسدادات قد تتسبب في آلام وتلف بالجلد وندوب، وفي الحالات الشديدة قد تصل إلى العمى أو السكتة الدماغية. وتؤكد النتائج أن مثل هذه الانسدادات يمكن أن تكون مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها بسرعة، الأمر الذي يجعل التقييم والإنقاذ الطبي أمراً حيوياً. وفقاً للبحث، يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية في تحديد مكان الحشو وتدفق الدم في الوقت الحقيقي، ما يساهم في توجيه العلاج وتقليل المخاطر.

دراسة جديدة بالموجات فوق الصوتية

أظهرت دراسة عرضت هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية الأمريكية الشمالية في شيكاغو نتائج تحليل بيانات 100 مريض من ستة مواقع عانوا من مضاعفات وعائية بعد حقن حشو حمض الهيالورونيك. جمع الباحثون البيانات بين مايو 2022 وأبريل 2025. وأظهرت النتائج أن الموجات فوق الصوتية دوبلر تمكنت من الكشف عن انسداد وعائي يوقف تدفق الدم. يؤكد الباحثون أن الفحص البدني مهم، لكن التصوير بالموجات فوق الصوتية يضيف معلومات إضافية تجعل التقييم أكثر أماناً والعلاج أكثر دقة.

المناطق الأكثر عرضة للخطر

في نتائج الدراسة، كانت الانسدادات في الأوعية المثقبة الأكثر شيوعاً لدى أكثر من 40% من المرضى، وهي أوعية صغيرة تربط بين الأوعية الرئيسية. كان لدى 35% منهم شرايين وجهية رئيسية لم يظهر فيها تدفق دم. وحدد الباحثون منطقة الأنف كأكثر المناطق عرضة للخطر، لأنها تمتد على طول جانب الأنف وتزود الدم للشرايين الأكبر المؤدية إلى العين والدماغ. وحذر جراحو التجميل من أن انسداداً يؤثر على الشريان الذي يغذي شبكية العين أو الجلد قد يؤدي إلى نتائج مدمرة.

طرق الوقاية من الانسدادات

يؤكد الدكتور صموئيل جولبانيان، جراح التجميل المعتمد في بيفرلي هيلز، أن اختيار طبيب متخصص ومرخّص واستخدام تقنيات مناسبة يجعل خطر الانسداد أقل من 1%. ولكن إذا أُنجزت الحشوات بواسطة شخص غير مدرب أو باستخدام الإبر أو الأساليب الخاطئة، فإن معدل المضاعفات يمكن أن يكون أعلى بشكل كبير، ويصل إلى 10–20%. واقترح الباحثون أن إدراج الموجات فوق الصوتية أثناء الحقن يمكن أن يساعد في منع الإصابات وتوجيه العلاج بشكل أسرع وأكثر دقة في حالات الانسدادات.

شاركها.
اترك تعليقاً