تفاصيل الدراسة
أعلنت دراسة دولية واسعة النطاق أن ممارسة الأنشطة الإبداعية مثل الموسيقى والرقص والرسم وحتى بعض ألعاب الفيديو قد تساهم في الحفاظ على الدماغ أصغر سناً بيولوجياً. أُجريت الدراسة بمشاركة فرق من 13 دولة، وضمّت نحو 1400 بالغ من مختلف الأعمار. استُخدمت تقنيات تخطيط الدماغ EEG وMEG، مع تطبيق نماذج تعلم آلي لتقدير عمر الدماغ مقارنةً بالعمر الزمني.
جمع الباحثون بيانات أدمغة أشخاص ذوي خبرة متقدمة في التانجو والموسيقى والفنون البصرية وألعاب الاستراتيجية، مع الاستعانة بأشخاص غير متخصصين للمقارنة. كما خضعت مجموعة ثالثة من المبتدئين لتدريب قصير المدى في لعبة ستار كرافت 2 ليتمكن الباحثون من معرفة أثر تعلم مهارة إبداعية جديدة خلال أسابيع قليلة. وقامت جميع المشاركين بإجراء مسوحات EEG وMEG، ثم أُدخلت البيانات في نماذج عمر الدماغ المعتمدة على التعلم الآلي.
نتائج الدراسة
أظهرت النتائج أن ممارسة الهوايات الإبداعية تقوي الشبكات المسؤولة عن التنسيق والانتباه والحركة وحل المشكلات، وهي وظائف قد تتدهور مع التقدم في السن. يظهر المشاركون الذين لديهم سنوات من الممارسة الإبداعية انخفاضاً أقوى في عمر الدماغ مقارنة بالعمر الزمني، بينما شهد المبتدئون تحسناً أيضاً بعد حوالي 30 ساعة من التدريب في الألعاب الاستراتيجية. ووفقا للباحثين، فهذا أول دليل واسع النطاق يربط بشكل مباشر بين مجالات إبداعية متعددة وتباطؤ شيخوخة الدماغ، رغم أن أبحاث سابقة ربطت الإبداع بتحسن المزاج والرفاهية. استخدمت نتائج الدراسة نماذج حاسوبية متقدمة لفحص دور الإبداع في حماية الدماغ عبر أطر زمنية قصيرة.


