أتول بالميرا

تعد جزيرة أتول بالميرا جنة استوائية غير مأهولة بالسكان باستثناء عدد قليل من الباحثين؛ تتميز بجمال طبيعي يخفي تاريخاً يثير القلق. تحمل مياه المحيط الهادئ حولها أسراراً تتصل بحوادث وفاة غامضة واختفاءات ما تزال تثير الحيرة. وحدث أن عُرف عنها حادثة عام 1974 حين وصل زوجان على متن يخت إلى الجزيرة، فقتلا بطرق وحشية وبقيت التفاصيل غامضة رغم الإدانة الجنائية. وتبقى الجزيرة، رغم جمالها، موضع جدل بسبب فشل محاولات تطويرها بشكل مفهوم، مما عزز سمعتها كواحدة من أكثر الأماكن غموضاً في العالم.

جزر فلانان

تُشير المصادر إلى لغز اختفاء ثلاثة من حراس المنارة في ديسمبر 1900 من جزيرة إيلان مور دون أثر. وتُسجل الأيام وجود وجبات نصف مأكولة وساعة متوقفة كدلائل على أحداث غامضة، وعلى الرغم من تقارير العواصف فإن الطقس لم يوفر تفسيراً كاملاً. وتظل الحكايات عن أصوات غريبة وأحداث غامضة تجعل المنارة الآلية شاهداً صامتاً على لغز لم يحل، وتستمر قصة الجزيرة كمرجع في الروايات والبحوث الاستقصائية. وتؤدي التفاصيل إلى تصور أن هذه الجزيرة تبقى من أبرز الألغاز في عالم المحيطات.

جزيرة كليبرتون

تروي جزيرة كليبرتون قصة عزلة تحولت إلى فوضى حين أوقفت الثورة وصول الإمدادات عام 1914، فاستغل حارس المنارة الوضع وأعلن نفسه ملكاً وارتكب أفعالاً وحشية بحق النساء والأطفال. استمر الظلم حتى تمكنت النساء من قتله عام 1917، وبعد وصول سفينة أميركية نجا عدد قليل فقط من السكان وتبقى الجزيرة خالية اليوم مع أسراب سرطان البحر ونخلة تقف فوق قبر. وتبقى تفاصيل الأحداث غامضة وتؤكد أن العزلة لها ثمن بشري باهظ وتطرح أسئلة حول الحدود الأخلاقية لتعاطي البشر مع مثل هذه الظروف.

جزيرة يوري ستيرك

اختفى البحّار السلوفيني يوري ستيرك عام 2009 أثناء رحلته حول العالم، وعُثر على قاربه بعد 18 شهراً بمحرك وشراع مرفوعين لكن بلا أثر له. وتوقفت تفاصيل الرحلة فجأة رغم أن موقعه الأخير ظهر قرب جزيرة غير مدونة في الخرائط، مما دفع فرق البحث إلى اعتماد عدة فرضيات منها وجود جزيرة بركانية مؤقتة أو ظواهر بحرية غير مألوفة. وتواجدت تقارير عن اختفاء بحّارة آخرين في المناطق المحيطة سابقاً، مما زاد من غموض الاختفاء وتواتر الشائعات. وتظل هذه الجزيرة من أكثر المناطق غموضاً وإثارة للفضول بسبب وجود أمر غير مفهوم يحوطها.

جزيرة نورث سينتينل

تُعد جزيرة نورث سينتينل رمزاً للعزلة إذ يرفض سكانها أي تواصل خارجي ويصدون أي اقتراب بعنف. قتلوا صيادين عام 2006 ومبشراً حاول الوصول إليهم عام 2018، ما جعل الدراسات تحصر لغتهم وثقافتهم ضمن نطاقات بعيدة عن العالم الحديث. وتبقى لغتهم وثقافتهم محدودة للغاية بسبب رفضهم الكامل لأي تواصل، وتثير قصتهم أسئلة حول حقوق السكان الأصليين وحدود التفاعل مع العالم الخارجي. وتظل قصة الجزيرة شهادة على قوة العزلة وربما صرامة الحفاظ على الهوية في وجه العالم الحديث.

شاركها.
اترك تعليقاً