أعلنت مجموعة ألتمت باور سولوشن العالمية افتتاح مصنعها الأكبر في منطقة الخليج لإنتاج مولدات كهربائية موفرة للطاقة وفق تقنيات حديثة ومستدامة داخل المنطقة الحرة في إمارة الشارقة. يهدف المشروع إلى توطين صناعات الطاقة وتخفيف الاعتماد على الواردات من خلال جذب الاستثمار وتطوير البنية التحتية وربط التعليم بالصناعة. يعكس هذا الاستثمار التزام الإمارات برؤية 2030 في تعزيز الصناعة المحلية وتوسيع حضورها العالمي في قطاع المولدات وأنظمة الطاقة المتقدمة.
مصنع الشارقة الأكبر للمولدات
يقع المصنع على مساحة تقارب تسعة آلاف متر مربع ويضم فريقًا يزيد عن مئة وخمسين مهندسًا وفنيًا متخصصًا في مجالات الطاقة والبرمجة الصناعية. يعتمد الإنتاج في المشروع على نموذج متكامل قائم على الذكاء الاصطناعي مع تطبيق أعلى المعايير البيئية للمساهمة في خفض انبعاثات الكربون وتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية. يسعى المشروع إلى توطين الصناعة وتصدير منتجاته إلى أسواق إقليمية وعالمية إضافية، مع تعزيز حضور الإمارات كمركز عالمي لصناعة المولدات وأنظمة الطاقة المتقدمة.
أوضح الدكتور مهندس خالد النابلسي أن المجموعة توفر طيفًا واسعًا من حلول الطاقة الكهربائية عالميًا، وتشتمل على المولدات التي تعمل بالديزل وتلك العاملة بالطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها. كما تشمل المولدات والتوربينات التي تعمل على النفط والغاز والغاز الطبيعي والمسال، وتوجه استراتيجياتها لتلبية احتياجات المشاريع الصناعية الكبرى والصغيرة والتجارية والإنسانية في بيئات متعددة. وأكد أن التنوع يعكس الرؤية الواضحة للمجموعة وخططها لتوفير حلول مرنة وتوطين الصناعات.
إطار التوطين في الطاقة العربية
وأشارت الشيخة نوال الصباح رئيسة الاتحاد الدولي للمثقفين العرب إلى أن المصنع يمثل إضافة نوعية لقدرات المنطقة في الإمدادات الكهربائية والطاقة المتجددة، ويعكس التزام القيادة بتعزيز الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل لشباب الوطن. كما حضر افتتاح المشروع عدد من المسؤولين الإماراتيين والشخصيات الإعلامية ورجال الأعمال، مع حضور وزراء ومسؤولين وممثلي الجهات المعنية. وفي سياق متصل، تتزامن التصريحات مع إعلان من القاهرة بأن مصر ستصنع أجزاء من مقاتلات رافال محليًا في إطار معرض إيديكس الرابع، وذلك كخطوة نحو توطين الصناعات الدفاعية وتطوير القدرات الجوية.


