توضح هذه المعلومات أن أعراض أمراض الرئة المزمنة تشبه علامات نزلات البرد، ما يجعل التفرقة بينهما مهمة لدى المرضى. وفقاً لما نشرته مايو كلينك، غالباً لا تظهر أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن حتى يحدث ضرر كبير في الرئتين وتزداد الأعراض مع مرور الوقت. ويظل التدخين أو التعرض لمهيجات أخرى من العوامل التي تفاقم هذه الأعراض وتساهم في تطور الحالة. لذلك فإن الوعي بتفاوت الأعراض يساعد المصابين وأقاربهم في اختيار مسار المتابعة الطبية المناسب.

أعراض أمراض الرئة المزمنة

يسجل الأطباء في أمراض الرئة المزمنة صعوبات في التنفس خاصة أثناء ممارسة الأنشطة البدنية. ويظهر صوت أزيز عند التنفس غالباً مع سعال مستمر قد ينتج عنه إفراز كميات كبيرة من المخاط، وقد يكون المخاط شفافاً أو أبيضاً أو أصفر أو مائلاً إلى الأخضر. كما يلاحظ ضيق في الصدر وتدنٍ في النشاط أو زيادة الشعور بالتعب وفقدان وزن غير مبرر مع تكرار عدوى الرئة. وقد يحدث تورم الكاحلين أو القدمين والساقين، وهي علامات قد تصاحب التفاقمات وتدل على حاجة إلى متابعة طبية دقيقة.

تتعرض الحالات للتفاقم عندما تصبح الأعراض أكثر وضوحاً من التغيرات اليومية المعتاد. يمكن أن تستمر فترات التفاقم عدة أيام إلى أسابيع وتكون محفزاتها مثل الروائح أو الهواء البارد أو تلوث الهواء أو نزلات البرد أو عدوى. وتشمل علامات التفاقم بذل جهد أكبر في التنفس وصعوبته وضيق الصدر والسعال المتكرر. وقد يزداد إنتاج المخاط أو يتغير لونه وسمكه، وقد تظهر حُمّى خلال التفاقم.

لذلك يجب على المرضى تمييز أعراض الربو والإنسداد الرئوي عن نزلات البرد وطلب التقييم الطبي عند تفاقمها. يوصى بمراقبة وجود علامات الاحتقان التنفسي والالتهاب وتحديد المحفزات المحتملة لتجنب التفاقم. كما يساعد فهم الفروقات في اتخاذ القرارات العلاجية وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بتأخر التشخيص. وتنصح الجهات الصحية بالمتابعة مع الطبيب المختص في الرئة عند حدوث أي تغير ملحوظ في التنفس أو زيادة السعال المصحوب بالمخاط.

شاركها.
اترك تعليقاً