تؤكد الدراسات الاجتماعية أن الأمهات يعشن أعلى معدل ضغط خلال العقد الأخير، بسبب تزايد أعباء البيت والعمل والاعتناء بالأولاد والمهام اليومية. تتراكم هذه الضغوط وتؤثر في الصحة النفسية والأداء اليومي، وهو ما يجعل البحث عن حلول عملية أمراً ضرورياً. وتتضح النتائج بأن تطبيق خطوات بسيطة وقابلة للتنفيذ يمكن أن يحدث فارقاً ملموساً في راحة الأم النفسية وحيويتها اليومية.

السر الأول: دقائق لنفسك

توصي الدراسات بأن تمنح الأم نفسها 20 دقيقة يوميًا كوقت خالص بلا طلبات. يمكن خلال هذه الفترة شرب القهوة، القراءة، مشاهدة فيديو مفضل، أو الخروج إلى مكان هادئ. تعود هذه الدقائق بالنفع على الصحة النفسية وتقلل التوتر بشكل ملحوظ، كما تتيح إعادة شحن الطاقة وتجديد التركيز. يمثل الالتزام بهذا الفاصل اليومي خطوة بسيطة لكنها فعالة في حماية الاتزان الذاتي للأم.

السر الثاني: تقسيم المهام المنزلية

أظهرت تجارب سنوات كثيرة أن الراحة الحقيقية للأم تبدأ بتوزيع المهام المنزلية. ليس مطلوباً أن تقوم الأم بكل الأعمال وحدها؛ يمكن أن يشارك الأب أو الأولاد في ترتيب الغرف، غسل المواعين، وإعداد السفرة. المشاركة الفاعلة تُخفّف من الضغط وتحفظ صحة الأم وتدعـم استقرار الأسرة بشكل عام. وتؤكد النتائج أن التوازن في توزيع المهام يفتح باباً لتنهض الأسرة معاً وتقلل الحمل النفسي على الأم.

السر الثالث: قول لا بدون ذنب

من أبرز نصائح الصحة النفسية أن تتقن الأم فن الرفض عندما يطلب منها الكثير بلا ضرورة. ليس في ذلك تقليل من المحبة أو الواجبات، بل حماية للطاقة والوقت والراحة. يتيح قول لا المجال للأم أن تكون أكثر حضوراً وجودة في ما تختاره ولمَن تعطي اهتمامها. يساعد ذلك في تقليل الشعور بالإرهاق المستمر ويعيد لها توازنها الداخلي.

السر الرابع: هواية أسبوعية

الممارسة المنتظمة لهواية تعزز استقرار الأم النفسي وتقلل التوتر. سواء كانت طبخاً جديداً، كتابة، رسم، مشي، أو متابعة مسلسل، فإن تخصيص جلسة هادئة يرفع من مستوى الثبات العاطفي. تتغير كيمياء المخ بمرور الوقت مع الانخراط في نشاط يبعث بالرضا، ما يساهم في استعادة الحيوية والمنعة النفسية. تبني هذه العادة يسهّل مواجهة ضغوط الحياة اليومية بطريقة أكثر اتزاناً.

السر الخامس: النوم الكافي

النوم المتقطع يجعل الأم عصبية ومتعبة طول اليوم. لذلك يُنصح بإضافة ساعة نوم إضافية يومياً لإعادة شحن الطاقة وتجديد القدرة على التركيز والتفاعل. يساعد النوم الكافي أيضاً في تنظيم المزاج وتقليل الانفعال الزائد في المواقف اليومية. تكرار هذه العادة يساهم في تعزيز الصحة النفسية ورفع جودة الحياة للأم ولمن حولها.

شاركها.
اترك تعليقاً