أعلن الدكتور أحمد سلمان، عضو فريق تطوير لقاحات كورونا بجامعة أكسفورد، أن الأوضاع الصحية في بريطانيا لا تستدعي القلق. أوضح أن ذلك جاء خلال مداخلة هاتفية في برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامي أحمد سالم على قناة أون. ذكر أن السلالة المنتشرة حاليًا هي إنفلونزا أشد حدة من السلالات المعتادة لكنها ليست فيروساً جديداً. أشار إلى أن إغلاق بعض المدارس يأتي كإجراء احترازي وليس كمؤشر لانتشار وباء.
وأشار إلى أن الإنفلونزا في الظروف الطبيعية تتسبب سنوياً في نحو 300 ألف إلى 500 ألف وفاة عالمياً، وهذا يجعل التعامل معها باعتبارها نزلة برد عادية أمرًا غير دقيق. وأضاف أن الوضع الراهن ليس مؤشرًا على وباء جديد. كما أشار إلى أن الإغلاق المدرسي هنا وهناك يرد كإجراء وقائي وليس دليلاً على تفاقم الوضع.
التدابير الوقائية والكمامات
أما موضوع ارتداء الكمامة، فليس هناك توصيات واسعة في بريطانيا بفرضها حالياً. ومع ذلك تبقى الحماية خيارًا وقائيًا هامًا في الأماكن المزدحمة أو للأهالي القلقين على أطفالهم. وشدد على أهمية غسل اليدين وتعقيمها كإجراء روتيني في موسم الشتاء.
اللقاحات والوقاية
وأكد سلمان أن اللقاح الموسمي للإنفلونزا موصى به بشدة، خصوصاً لكبار السن وللمصابين بأمراض تنفسية مزمنة. أما لقاحات كورونا، فأكد أنها ما زالت آمنة وفعّالة، وأن نسب الأعراض الجانبية نادرة. وذكر أن كبار السن ما زالوا الفئة الأكثر استفادة من تلقي لقاح كورونا بسبب ارتفاع نسبة المضاعفات والوفيات لديهم.
ونفى أحمد سلمان وجود ما يسمى بـ “حقنة البرد” في بريطانيا، مؤكدًا أنها اختراع مصري. وأوضح أن ما يُتداول تحت هذا الاسم عادة ما يكون فيتامينات أو مقويات لا تُعد علاجاً للفيروسات ولا يجب استخدامها دون إشراف طبي. وأوصى بالاعتماد على المناعة الطبيعية، اللقاحات المعتمدة، والإجراءات الوقائية فقط.


