تشير المصادر الصحية إلى أن نزلة البرد الشائعة تمر عبر خمس مراحل رئيسية وتختلف مدتها من شخص إلى آخر وفقاً لاستجابة الجسم ونشاطه اليومي. وفقاً لتقرير نشره موقع Verywell Health، فإن هذه المراحل تشرح طبيعية الأعراض وتوقيت حدوثها وتساعد في تقييم الحالة دون المبالغة في الخوف من الأعراض البسيطة. يهم القارئ فهم هذا التسلسل لإدراك ما إذا كانت الأعراض تتبع نمطاً طبيعياً أم أنها تستدعي مراجعة الطبيب. توضح المراجع أن التعرف على المراحل يساعد في اتخاذ قرارات مناسبة بشأن الرعاية الذاتية والانتقال إلى العناية الطبية إذا استدعت الحاجة.
مراحل نزلة البرد
فترة الحضانة
تبدأ فترة الحضانة من يوم إلى ثلاثة أيام بعد التعرض للفيروس وتسبق ظهور الأعراض. عادةً لا تظهر أي علامات ملحوظة خلال هذه الفترة. لا تبرز خلالها علامات واضحة، وهو ما يجعل المراقبة ضرورية عند وجود اتصال بمصابين. تشير المصادر الصحية إلى أن هذه الفترة حاسمة في تحديد سرعة ظهور الأعراض ومدة بقائها.
بداية الأعراض
تظهر الأعراض عادة خلال يوم إلى يومين من بداية التعرض، وتبدأ العلامات الأولى بالكحة أو التهاب الحلق والتعب الخفيف وربما صداع بسيط. قد يلاحظ الشخص أعراض عامة مثل إرهاق بسيط أو انخفاض في الطاقة. تكون العلامات في هذه المرحلة خفيفة وتبدأ في التصاعد تدريجيًا مع مرور الوقت. يظل من المفيد الانتباه إلى استمرار الأعراض أو تغير شدتها وتقييم الوضع بناءً على استجابة الجسم.
ذروة الأعراض
تُعد هذه المرحلة الأسوأ في الشدة وتظهر عادة في يوم أو يومين من بدء الأعراض. تتجسد علامات مثل الاحتقان الأنفي وسيلان الأنف والعطاس والسعال وتكون العدوى أكثر انتشاراً خلال هذه الفترة. قد يشعر المصاب بإعياء عام وصعوبات بسيطة في التنفس نتيجة الاحتقان، ما يجعل الراحة في المنزل أمراً مقبولاً. تستمر هذه الأعراض عادة لبضعة أيام ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيًا مع تحسن المناعة.
مرحلة الثبات
يبدأ الجسم بمحاربة الفيروس خلال هذه الفترة، رغم أن بعض الأعراض تبقى ثابتة مثل السعال وسيلان الأنف. تستمر العلامات الأقل حدة وتقل شدتها تدريجيًا مع استجابة الجهاز المناعي. يتراجع الاحتقان والسعال تدريجيًا مع تعافي المريض. قد تستمر بعض العلامات الخفيفة لأيام إضافية بعد زوال الأعراض الأكثر حدة.
فترة التعافي
تشهد فترة التعافي تحسنًا تدريجيًا في الأعراض ويواصل الجسم التعافي من الالتهاب الفيروسي. قد يعاني البعض من سعال مستمر أو احتقان أنفي لمدة تصل إلى أسبوعين حتى يتم التعافي تمامًا. يظل الشخص بحاجة إلى الراحة وتناول السوائل وتجنب المجهود الزائد خلال هذه الفترة. إذا ظهرت علامات عدوى ثانوية أو استمرت الأعراض بشكل شديد، فاستشر مقدم الرعاية الصحية.
تنصح المصادر الصحية بمراجعة مقدم الرعاية إذا تفاقمت الأعراض بشكل ملحوظ بعد التحسن الأولي أو استمرت لأكثر من أسبوعين، خصوصاً مع وجود حمى عالية أو صعوبات في التنفس أو ألم صدر. هذه العلامات قد تشير إلى عدوى ثانوية تستدعي عناية طبية إضافية. كما يُنصح بالحفاظ على النظافة وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية خلال فترة الإصابة لتقليل الانتشار.


