أعلنت الجهة الصحية المختصة أن تقلبات الطقس وانخفاض درجات الحرارة قد تساهم في تفاقم أعراض التهاب الجيوب الأنفية خلال فترات الشتاء. يوضح أن الالتهاب غالبًا ما يحدث بعد الإصابة بنزلة برد، إذ يصيب الغشاء المخاطي في الجيوب الأنفية بالالتهاب. وتشمل تجويف الوجه كثيرًا من التجاويف المملوءة بالهواء مثل الجيوب الفكية الأمامية والغربالية والوتدية. وعندما ينتفخ الغشاء المخاطي بسبب الالتهاب فلا يمكن تصريف الإفرازات بشكل صحيح وتتراكم في الجيوب مسببة الألم الناتج عن الضغط، والذي غالبًا ما يزداد عند الانحناء.
أعراض التهاب الجيوب الأنفية
تشمل الأعراض زيادة كثافة المخاط وانسداد الأنف وألمًا خفيفًا في الوجه، خاصة في منطقة الخد. ويكون الألم نتيجة احتقان الغشاء المخاطي وتراكم المخاط، ما يجعل التنفس صعبًا في بعض الأحيان. وتختلف شدة الأعراض بحسب مدى الالتهاب وما إذا كان هناك تحسس مصاحب. كما قد تتأثر الأعراض بتقلبات الجو والبرد الشديد وتغير الرطوبة المحيطة.
طرق العلاج والتدبير المنزلي
يمكن تخفيف الاحتقان عبر بخاخات أو أقراص تعمل على فتح مجرى التنفس وتسهيل تصريف المخاط، مما يحسن التنفس. ويُنصح باستخدام هذه الأدوية لبضعة أيام فقط وبخاخات خالية من المواد الحافظة قدر الإمكان حسب توجيهات الطبيب. كما تفيد مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو ديكلوفيناك في تخفيف الأعراض الحادة بشرط عدم استخدامها لفترة طويلة. وتساعد الغسولات الملحية في تهدئة الأعراض وتسهيل التنفس في كثير من الحالات.
إجراءات إضافية للحالة المتكررة أو المزمنة
إذا تكررت الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أكثر من أربع مرات في السنة، يوصى بتصعيد التدخل إلى بخاخات الكورتيزون الأنفية لتخفيف الالتهاب. وفي حالات الالتهاب المزمن، يُطبق العلاج نفسه المستخدم في الحالات المتكررة مع احتمال غسل الأنف بالمحاليل الملحية بشكل منتظم. كما قد تكون المضادات الحيوية مطروحة في بعض الحالات بناءً على شدة العدوى واستجابة المريض. وعندما تستمر الأعراض بالرغم من التدخلات المناسبة، يصبح التدخل الجراحي خيارًا أخيرًا لتوسيع الممرات بين الجيوب والأنف وتقليل تراكم المخاط.


