أشارت الدكتورة ناتاليا تاناناكينا إلى أن أصعب حالات النقص تشخيصًا تشمل فيتامين D والمغنيسيوم والزنك وفيتامينات B12 وB6 إضافة إلى أحماض أوميغا-3 الدهنية. وتوضح أن هذه الحالات غالبًا ما تظهر دون أعراض واضحة في المراحل المبكرة، ما يجعل اكتشافها تحديًا للمرضى والأطباء على حد سواء. كما ذكرت أن هذه العناصر الغذائية ضرورية لتنظيم النواقل العصبية، وهي المواد الكيميائية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية، وتساهم في استقلاب الطاقة ودعم جهاز المناعة، وفقًا لصحيفة Gazeta الروسية.

علامات تحذيرية مرتبطة بالعناصر

وأضافت الدكتورة تاناناكينا أن نقص المغنيسيوم يسبب تهيجًا، ارتعاشًا عضليًا، أو اضطرابًا في ضربات القلب، إضافة إلى مشكلات عصبية. كما ارتبط نقص الحديد أو فيتامين D بالإرهاق واضطرابات النوم وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر. ولُوحظ أن فهم هذه الروابط يساعد الأطباء على اختيار الفحوص المناسبة واتخاذ خطوات مبكرة للعلاج.

أما الصداع فهو مؤشر خفي على نقص المغنيسيوم، وقد يظهر بشكل متكرر مع الإجهاد أو قلة النوم. كما تشير الدلائل إلى أن زيادة القلق، العصبية، القشعريرة، وخدر الأطراف، وتقلبات المزاج تشير إلى نقص B12 أو B9 (حمض الفوليك) أو الزنك. ويعزى ذلك إلى دور هذه المعادن في إنتاج السيروتونين والدوبامين، وهو ما يؤثر في المزاج والطاقة اليومية. لذا فإن رصد هذه الأعراض قد يساعد في توجيه الفحوص وتعديل النظام الغذائي.

وتوضح أن جفاف العين وضعف الرؤية ليلاً يدل على نقص فيتامين A أو أحماض أوميغا-3، الضرورية للحفاظ على صحة الغشاء الدمعي. كما تؤكد أن هذه الأحماض والفيتامينات تساهم في دعم الرؤية الليلية وصحة القلب والدماغ. كما تؤكد الخبيرة أن العناية المبكرة بتلك العلامات قد يقلل من مخاطر المضاعفات الصحية المرتبطة بنقص هذه العناصر الحيوية. وتدعو إلى إجراء فحوص منتظمة وتعديل النظام الغذائي وفق النتائج.

شاركها.
اترك تعليقاً