توضح وزارة الصحة أن إدراك المشاعر فور ظهورها وفهمها وقبولها وإدارتها بفعالية هو أساس الصحة النفسية. وتربط الصحة النفسية المشاعر بالسلوك وتبرز قدرة الفرد على الاستجابة للمواقف الصعبة والتعامل معها بشكل صحيح. ومع فهم المشاعر يساعدك ذلك على إدارتها بطرق صحية، مثل كتابة اليوميات أو توجيه الطاقة عبر الفن والرقص أو أنشطة إبداعية أخرى. كما تؤكد الفكرة أن الصحة النفسية تساهم في التعبير عن الأفكار والمشاعر بهدوء وبناء علاقات اجتماعية قوية ومستدامة.
طرق دعم الصحة النفسية
يساعد التعامل مع التوتر على تجاوز المشاكل والتقلبات من خلال وسائل مثل التحدث مع شخص تثق به وممارسة الرياضة واعتناق الهوايات. كما تشير إلى أن تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس والتركيز على الحلول والتعلم من الأخطاء تساعد على تعزيز المرونة وتخفيف التوتر. ويعزز التواصل المفتوح مع الآخرين والدعم الاجتماعي الروابط الاجتماعية ويساهم في تحسين الأداء في العمل والدراسة بفضل زيادة التركيز والدافع. وتؤدي الممارسة المستمرة لهذه الأنشطة إلى تقوية التكيف مع الضغوط وتحسين الصحة العامة.
فوائد الصحة النفسية في الحياة اليومية
تؤثر الصحة النفسية بشكل إيجابي على الصحة البدنية وتساعد في تحسين التوازن العام للجسم حين تُحافظ عليها. كما تقلل من أعراض التوتر وتدعم المناعة من خلال تقليل ارتفاع ضغط الدم والصداع وتغيرات الشهية والوزن والإرهاق. ويمكن أن تساهم في تحسين جودة النوم وبناء الثقة بالنفس وتقدير الذات. ويرتبط الحفاظ على الصحة النفسية بتحسن الأداء في العمل والدراسة عبر زيادة التركيز والتحفيز والإنتاجية والتعامل الفعال مع الضغط.
آثار الإهمال للصحة النفسية
إهمال المشاعر والصحة النفسية قد يؤدي إلى الصداع ومشاكل الجهاز الهضمي وآلام عامة. كما يضعف المناعة ويزيد احتمال الإصابة بالعدوى والأمراض مع استمرار التوتر. وقد يسبب اضطرابات النوم كالأرق ومخاطر صحية مزمنة مثل أمراض القلب إذا لم تتم العناية بالصحة النفسية. علاوة على ذلك ترتفع مخاطر القلق والاكتئاب وتزداد الصعوبات في التعامل مع النكسات وتراجع تقدير الذات.


