توضح الجمعية البافارية للبستنة وإدارة المناظر الطبيعية أن العناية بالنباتات المنزلية في الشتاء تتطلب إجراءات خاصة بسبب قلة الضوء والهواء الجاف. وتؤكد أن التنظيم الصحيح للضوء والحرارة والرطوبة يساعد في الحفاظ على صحة النباتات أثناء هذه الفترة. وتشير إلى أن الالتزام بتوجيهاتها يخفّف من إجهاد النباتات ويعزز نموها بشكل مستقر عندما يعود الضوء إلى مستواه المعتاد.
الضوء والموضع المناسب
تنصح الجمعية بوضع النباتات بجوار نافذة تواجه الغرب أو الشرق لضمان الحصول على ضوء كاف دون تعريضها للشمس المباشرة التي قد ترفع الحرارة. وتوضح أن الضوء ضروري في الشتاء، لكنه يجب أن يكون غير مباشر لتفادي الإجهاد الناتج عن الحرارة الزائدة. ويوصى بأن يكون المكان مضاءً بشكل متساوٍ قدر الإمكان، مع الاستفادة من الضوء المنعكس من الزجاج عندما يلزم.
التسميد في الشتاء
تلاحظ الجمعية أن النباتات تنمو بشكل أقل خلال فصل الشتاء وتحتاج إلى عناصر غذائية أقل. لذلك يصبح التسميد غير ضروري خلال هذه الفترة. وعند الحاجة، يفضل الاكتفاء بما تحتاجه النباتات من العناصر الأساسية خلال الشتاء وتجنب الإضافة غير الضرورية.
درجة الحرارة والتعامل مع الجذور
وتبين الجمعية أن معظم النباتات المنزلية تزدهر عند درجات فوق 16 درجة مئوية. أما أزاليات والكاميليا وبخور مريم فتنمو ضمن نطاق 12 إلى 16 درجة مئوية. وحذر من أن الجذور في الأصص حساسة للبرودة، لذا توضع حصيرة فلين بسيطة لحماية الجذور بشكل موثوق. هذا الإجراء يساعد على استقرار امتصاص الماء والمواد الغذائية وتجنب الإجهاد الناتج عن تقلبات الحرارة.
الري والرطوبة
تشير التوجيهات إلى أن التربة ينبغي أن تبقى رطبة بشكل متساوٍ، لكن ليس من الضروري أن تظل مشبعة بالماء. يجب إزالة الماء المتجمع في الأحواض أو الصحون بعد فترة وجيزة لمنع تعفن الجذور. يفضل الري بغزارة وبانتظام، مع أن يكون الماء فاتراً وقليل الجير قدر الإمكان.
توفير الرطوبة حول النباتات
تؤكد الإرشادات أن الرطوبة الزائدة والهواء الجاف من مشاكل الشتاء الشائعة بسبب التدفئة المنزلية. لذلك يجب وضع أوعية ماء أو حصى رطبة حول النباتات لرفع الرطوبة المحيطة بها. بهذا الإجراء يتجنب النبات الجفاف ويساعده على الحفاظ على صحة الأوراق والإزهار خلال الفترة الباردة.


