توضح المصادر وجود متلازمة ما بعد الوجبة مجهولة السبب كحالة صحية قد تسبب أعراضاً تشبه انخفاض السكر بعد الأكل رغم بقاء مستوى السكر ضمن النطاق الطبيعي. ترتبط غالباً بتناول وجبات غنية بالكربوهيدرات سريعة الهضم وتؤدي إلى شعور بالتعب والضعف وعدم الوضوح بعد الأكل. لا يظهر السكر انخفاضاً عند القياس، مما يجعل تشخيصها يختلف عن انخفاض السكر الحقيقي. تثير هذه الظاهرة اهتمام الأفراد لأن تأثيرها يتفاوت من دوار خفيف إلى أعراض أقوى تتطلب متابعة طبية وتعديل النظام الغذائي.
الأعراض الشائعة
تبدأ الأعراض غالباً بشعور خفيف بالدوار أو الارتعاش ثم يتصاعد التوتر والتعرق وبرودة الجلد. وتشمل أيضاً سرعة ضربات القلب والغثيان والنعاس وربما صعوبة في التركيز أو رؤية مشوشة. قد يعاني المصاب من تنميل أو وخز في الشفاه واللسان وتغير في المزاج مع تعب عام بعد الوجبة.
الأسباب المحتملة
لا تزال الأسباب الدقيقة غير معروفة لكنها ترتبط بمستوى السكر ضمن الحد الأدنى الطبيعي بعد الوجبة. قد ترتبط بتناول وجبات غنية بالكربوهيدرات سريعة الهضم وإنتاج مفرط للأنسولين بعد الطعام. كما يمكن أن تلعب حساسية مفرطة لهرمونات مثل الأدرينالين والنورأدرينالين أو حالات صحية تؤثر على الكلى دوراً في ظهور الأعراض.
الإدارة والتغذية
يمكن إدارة الأعراض عبر تغييرات في النظام الغذائي تشمل اختيار أطعمة غنية بالألياف والبروتين والدهون الصحية. كما يساعد تقسيم الوجبات إلى أجزاء أصغر وتجنب فترات طويلة بين الوجبات وتخفيف حجم الوجبات الكبيرة في تقليل شدة الأعراض. يُنصح بتقليل السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة وتجنب المشروبات الغازية، خصوصاً مع الكحول. كما يمكن تعزيز الترطيب واضافة دهون صحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا تكررت الأعراض بشكل متكرر أو كانت شديدة، يجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي. قد يسأل الطبيب التاريخ الطبي ويراجع احتمال إجراء اختبارات إضافية حسب الحاجة. كما قد يُفيد الاحتفاظ بمفكرة غذائية لتحديد الأطعمة المرتبطة بالتعب أو التوتر بعد الوجبات.
نصائح عملية للوقاية
اعتمد تقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة ومتوازنة مع التنويع في الألياف والبروتين والدهون الصحية. حافظ على الترطيب ومارس نشاطاً بدنياً خفيفاً بعد الوجبات لتعزيز الاستقرار الطاقي. قلل من السكريات والكربوهيدرات المكررة وتجنب الأطعمة النشوية الثقيلة دفعة واحدة.


