أعلنت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن اتباع بعض العادات اليومية الصحية يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياتك، وأن هناك العديد من العادات الفعالة التي تساعدك على العيش أطول وأكثر صحة. وتوضح أن هذه العادات تشمل وجود هدف واضح في الحياة وتواصلاً اجتماعياً قوياً وتجنب السلوكيات الخطرة والتطوع وضبط أوقات تناول الطعام والنوم المنتظم. كما تشير إلى أن الالتزام بنمط حياة صحي ينعكس في تقليل مخاطر ضعف الإدراك والخرف وتحسين الصحة العامة. وتؤكد النتائج أن هذه العادات يمكن أن تساهم في تعزيز جودة الحياة على المدى الطويل.
العيش بهدف واضح
تقول الدكتورة إيرين مارتينيز، أستاذة مساعدة في جامعة كانساس، إن العيش بهدف محدد يقلل من مخاطر ضعف الإدراك والخرف بنسبة تصل إلى 28%. وتضيف أن وجود هدف واضح يمنح الحياة معنى ونشاطاً مستمراً. وتؤكد أن الاستمرار في العمل نحو هدف محدد يساعد في الحفاظ على الصحة الذهنية وتدعيم الارتباط اليومي بالنشاطات المفيدة.
الحفاظ على التواصل الاجتماعي
تشير الدراسات إلى أن الحفاظ على التواصل الاجتماعي يحمي الدماغ من التدهور المعرفي ويقلل من الشعور بالوحدة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الذاكرة وتقليل حجم الدماغ إذا تُرك بلا دعم اجتماعي. وتوضح أن وجود شبكة دعم اجتماعي قوية يعزز المزاج والصحة العامة ويعطي الحياة معنى مستمراً. كما تؤكد أن التفاعل المنتظم مع الأصدقاء والعائلة يساهم في تعزيز الروابط العاطفية ويقلل من مخاطر العزلة.
تجنب السلوكيات الخطرة
ينصح بالابتعاد عن التدخين والكحول وتعاطي المخدرات والقيادة بتشتت الانتباه لأنها سلوكيات تزيد مخاطر الوفاة المبكرة وتؤثر سلباً في الصحة العامة. وتوضح النتائج أن الامتناع عن هذه الممارسات يعزز فرص العيش بصحة جيدة ويقلل من احتمالات إصابة الأمراض المزمنة. وتؤكد أن تقليل المخاطر يحمي الدماغ والقلب ويحافظ على جودة الحياة على المدى الطويل.
التطوع وخدمة المجتمع
تشير البيانات إلى أن التطوع وخدمة المجتمع يعززان النشاط البدني والاجتماعي ويخلقان شعوراً بالهدف لدى كبار السن. وتوضح أن هذه العوامل ترتبط بانخفاض معدلات الوفاة وتحسين الصحة النفسية. وتؤكد أن المشاركة في الأعمال التطوعية تعزز الإحساس بالانتماء وتدعم الصحة العامة بشكل عام.
ضبط وقت تناول الطعام
تشير النتائج إلى أهمية النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة مع الالتزام بمواعيد ثابتة للوجبات لتحقيق توازن الجهاز الهضمي. وتوضح أن تنظيم أوقات الطعام يساعد في تحسين الاستقلاب والوظائف الهضمية. كما تحذر من تقييد الوقت بشكل مفرط لتجنب مخاطر القلب والمخاطر الصحية المرتبطة بنمط الحياة المقيد للغاية.
النوم المنتظم وجودته الصحية
يؤكد الخبراء أن النوم المنتظم من سبع إلى تسع ساعات يومياً يحافظ على التوازن الأيضي ووظائف الأوعية الدموية. وتبين الدراسات أن النوم الكافي يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والاكتئاب، كما يقلل من احتمال النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتؤكد النتائج أن جودة النوم تمس الصحة العامة والقدرة الإدراكية مع التقدم في العمر.


