أعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أنها تواصل تقييم خطورة المتحور المعاد التركيب من mpox وتوضح أن معظم الحالات خفيفة وتحث الأشخاص المؤهلين لتلقي التطعيم على حماية أنفسهم. أظهرت نتائج التحليل الجيني أن الفيروس ينتمي إلى شكل معاد التركيب يجمع عناصر من سلالتين منتشرتين حالياً: المجموعة 1 الأكثر شراسة، والمجموعة 2 الأقل ضراوة. وُجدت هذه السلالة لدى مسافر، ما يؤكد إمكانية انتشارها عبر السفر وتبادل العدوى بين البشر. وتؤكد الهيئة أن التطعيم يبقى خط الدفاع المهم للمؤهلين، وأن المتابعة المستمرة للحالة ونتائج التحليل الجيني ستساعد في فهم الخطر وتوجيه الإجراءات الوقائية.

وحذرت ترودي لانج، أستاذة أبحاث الصحة العالمية في جامعة أكسفورد، من أهمية فهم مسار الانتقال وشدة المرض في حال ظهور حالات إضافية من هذه السلالة داخل المملكة المتحدة أو خارجها. وقالت إن التطور المستمر للفيروس يجعل من الضروري استمرار المراقبة الجينومية وتقييم ما إذا كانت هذه السلالة أكثر أو أقل خطورة من السلالات المعروفة. وأشارت إلى أن معرفة مسار الانتقال وشدة الأعراض ستساعد في توجيه إجراءات الوقاية والتطعيم، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر.

جدرى القرود عدوى فيروسية مرتبطة بالجدري يمكن أن تنتقل عبر الاتصال الجسدي المباشر مع بثور أو قشور المصاب، أو لمس مواد ملوثة كالملابس والمناشف، كما يمكن أن ينتقل عبر السعال والعطس. وتُشار إلى أن العدوى يمكن أن تنتقل أيضًا من الحيوانات المصابة مثل الجرذان والفئران والسناجب إلى البشر. وعادة ما تظهر الأعراض خلال ثلاثة أسابيع من التعرض، وتبدأ بارتفاع في الحرارة مع صداع وآلام عضلية وإرهاق، ثم يظهر الطفح الجلدي عادة خلال أيام من بدء الأعراض.

المتحور المعاد التركيب من mpox هو شكل يحوي عناصر من سلالتين منتشرتين حالياً، وهو ما يعكس استمرار تطور الفيروس وتأكيد أهمية المراقبة الجينومية المستمرة. وتتابع UKHSA الوضع وتقيِّم المخاطر، وتؤكد أن معظم الإصابات خفيفة، وتحث الأشخاص المؤهلين لتلقي التطعيم على حماية أنفسهم. وفي سياق الصحة العالمية، أشارت التقارير إلى أن منظمة الصحة العالمية أصدرت سابقاً حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام عالمي خلال تفشي حمى الضنك في ٢٠٢٢، وتبعتها حالة طوارئ ثانية في ٢٠٢٤ بسبب تفشٍ آخر في جمهورية الكونغو الديمقراطية وانتهت في سبتمبر من هذا العام. وتشير أرقام ٢٠٢٥ حتى نهاية أكتوبر إلى تسجيل نحو ٤٨٠٠٠ حالة مؤكدة من حمى الضنك في ٩٤ دولة، مع وفاة نحو ٢٠١ شخص.

شاركها.
اترك تعليقاً