أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن وجود الحمض النووي الريبي لفيروس داء الكلب في الكلية المتبرع بها كان السبب وراء نقل العدوى إلى مريض في ميشيغان. وتوضح النتائج أن المتبرع توفي بسكتة قلبية في أوائل ديسمبر 2024 بعد خدش من ظربان في أواخر أكتوبر 2024. وتذكر الوكالة أن هذه الحالة تعد الرابعة من نوعها لنقل داء الكلب عبر أعضاء مزروعة في الولايات المتحدة منذ 1978.

بعد نحو خمسة أسابيع من زراعة الكلية، ظهرت لدى المريض في ميشيغان أعراض داء الكلب، فرفع الأطباء عينات إلى مركز السيطرة على الأمراض. حيث أكدت التحاليل وجود الحمض النووي الريبي لفيروس داء الكلب في بعض العيّنات. ولأن المتبرع لم يكن لديه تاريخ تعرّض معروف للحيوانات، عاد الباحثون إلى فحص عينة مصل الدم المخزنة من متبرع من أيداهو فتبين أنها سلبية للأجسام المضادة، بينما أظهرت خزعة كلوية مؤرشفة وجود RNA الفيروس، وهو ما يؤكد أن العضو هو مصدر العدوى.

التبعات والإجراءات الصحية

أما بقية أعضاء المتبرع فتم استخدامها في مجالات مختلفة، حيث استُخدم القلب والرئتان لأغراض تدريب في مركز أبحاث بولاية ماريلاند، ولم يشكلا خطراً على المرضى. كما استُخدمت ثلاث قرنيات من المتبرع لمرضى آخرين، فتمت إزالة القرنيات المزروعة وتوجيه المرضى إلى بروتوكول وقائي فعال بعد التعرض يشمل أجسام مضادة لداء الكلب لدى الإنسان واللقاح قبل ظهور الأعراض. وقامت الجهات الصحية بتقييم 357 حالة اتصال محتملة بين المتبرع والمتلقين، ونصح 46 شخصاً من بينهم مقدمي رعاية صحية وأفراد المجتمع ومتلقّي القرنيات بتلقي الوقاية بعد التعرض. وفي حين أن فحص الأعضاء المتبرعين لمرض داء الكلب ليس إجراءً روتينياً، لم تَثُر علامات حمراء أثناء التبرعات وفق التقرير.

شاركها.
اترك تعليقاً