يؤكد معتز القيعي، أخصائي التغذية العلاجية والرياضية، أن الروتين الصباحي يلعب دوراً في صحة القلب والشرايين. يذكر أن بعض العادات الشائعة عند الاستيقاظ قد ترفع مستويات الكوليسترول الضار دون أن يلاحظها الكثيرون. يوضح أن تنظيم الإفطار وشرب الماء والحركة الخفيفة يمكن أن يحسن من مسار اليوم الصحي القلبي ويخفف من مخاطر ارتفاع الكوليسترول من البداية.

عادات صباحية تؤثر في الكوليسترول

تخطي وجبة الإفطار يؤدي إلى دفع الجسم للاحتفاظ بالدهون ورفع مستويات الكوليسترول تعويضاً عن نقص الطاقة. تأجيل الأكل لوقت طويل يجعل الشخص يدخل في حالة جوع شديد، ما يدفعه لاحقاً إلى وجبات دسمة ترفع الكوليسترول بشكل مباشر. هذه السلوكيات تضع الشخص في مسار يفاقم ارتفاع LDL مع مرور الوقت.

يسبب الإفطار على أطعمة سريعة أو مقلية مثل الطعمية المقلية أو السجق أو البرجر تناول وجبة غنية بالدهون المشبعة والمهدمة، وهي عامل رئيسي في زيادة الكوليسترول LDL. يفضل اختيار خيارات صحية عند بدء اليوم للحفاظ على توازن الدهون في الدم. يساهم الاختيار الصحي للإفطار في وقاية قلبك من مخاطر ارتفاع الكوليسترول.

يؤثر شرب القهوة على معدة فارغة وبكميات كبيرة على مستوى الكوليسترول بسبب مركبات قد تؤثر على الدهون إذا استُهلكت دون طعام. يُنصح بالاعتدال وتناول القهوة مع الطعام أو تقليل الكمية اليومية. كما أن نقص الماء عند الاستيقاظ يؤثر في قدرة الجسم على هضم الدهون والتخلص منها، لذا يفضل شرب كوبين من الماء صباحاً لتنشيط الكبد وتحسين استقلاب الدهون.

يؤثر التوتر الصباحي والضغط النفسي في بداية اليوم على هرمون الكورتيزول المرتبط بارتفاع الكوليسترول الضار مع مرور الوقت. لذلك يُنصح ببدء اليوم بهدوء وعدم العجلة للحفاظ على توازن هرموني وقيمي الدهون. وتبطئ قلة الحركة وعدم المشي في الصباح حرق الدهون وتساهم في رفع الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، لذا يُفضل أن يمشي الشخص 10–15 دقيقة على الأقل أو يمارس حركة بسيطة. تؤكد الخلاصة أن الوقاية من ارتفاع الكوليسترول تبدأ من تفاصيل بسيطة كتنظيم الإفطار وشرب الماء والتحرك اليومي.

شاركها.
اترك تعليقاً