تنشر الجهات الصحية توجيهات حول الفرق بين نزلة البرد الخفيفة وإنفلونزا H1N1 مع تزايد حالات الانتشار الموسمي. يلاحظ أن الأعراض قد تتشابه في البداية، لكن الفرق يظهر في شدة الأعراض وسرعة التطور والتعقيدات المحتملة. هذا الفارق يساعد في التقييم الأولي وتحديد العلاج الملائم لتقليل المخاطر. تتضمن التوجيهات الإرشاد الصحي إلى اتباع الإجراءات الوقائية واللجوء إلى العناية الطبية عند تسجيل علامات خطرة.
الفروق الأساسية في الأعراض
في الإنفلونزا H1N1 غالباً ما ترتفع الحرارة وتصل إلى أكثر من 38 درجة مئوية وتستمر لعدة أيام مع قشعريرة حادة. في نزلة البرد تكون الحرارة قليلة أو غير موجودة في العادة، وتكون الحمى قصيرة وتزول بسرعة. هذه الاختلافات قد تساعد في التمييز لكنها ليست قاعدة مطلقة لأن الحالات تختلف من شخص لآخر.
آلام العضلات والالتهابات
يعاني المصابون بـ H1N1 من آلام شديدة في العضلات والمفاصل قد تعيق الحركة وتستمر لعدة أيام. في حين تكون آلام نزلة البرد عادة خفيفة وتختفي بسرعة دون الحاجة لتسكين قوي. هذه الفروق تساعد في التقييم الأولي إلى جانب الأعراض الأخرى.
الأعراض التنفسية والتعب
يُصيب H1N1 بسعال جاف مستمر والتهاب في الحلق وأحياناً بحة صوت. أما نزلة البرد فغالبًا ما تتركز في سيلان الأنف أو انسداده مع عطس متكرر وسعال بسيط. كما أن الإنفلونزا غالباً ما تترافق مع تعب وفقدان الطاقة يفوق العادي ويؤثر في الأداء اليومي.
المضاعفات والعلاج
قد تتطور الإنفلونزا إلى التهاب رئوي أو فشل تنفسي أو دخول العناية المركزة، خصوصاً لدى غير المطعمين أو من لديهم مناعة منخفضة. نزلة البرد نادرة المضاعفات وتقتصر غالباً على تفاقم الاحتقان أو التهاب الجيوب الأنفية. في حالة H1N1 قد تُستخدم أدوية مضادة للفيروسات لتقليل شدة المرض ومدة الشفاء، بينما العلاجات الداعمة للنزلة تركز على مسكنات الأعراض.
الوقاية واللقاح
تشترك إجراءات الوقاية في الحالتين في غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس وتجنب الاقتراب من المصابين. كما يوصى بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وتوجيهات صحية لتوفير حماية من H1N1 حسب الحالة والبلد. الالتزام بالبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض يساهم في الحد من انتشار العدوى في المجتمع.


