تشير المصادر الصحية إلى أن استمرار الغازات والانتفاخات بشكل غير عادي قد يكون مؤشرًا على أسباب صحية خطيرة تتطلب التقييم الطبي المبكر. كما توضح التقارير أن وجود انتفاخ مستمر مع ألم شديد أو تغيّر ملحوظ في حركة الأمعاء قد يشير إلى حالات تحتاج إلى تشخيص عاجل. وتؤكد المصادر الطبية أن من أهم الأسباب المحتملة لهذه الأعراض اضطرابات الجهاز الهضمي الحاد والمتكرر، ما يجعل المتابعة الطبية ضرورية للوصول إلى تشخيص صحيح وخطة علاج مناسبة. تظل الحاجة إلى التقييم الطبي السريع حاسمة لتحديد السبب وتحديد العلاج الملائم.

أسباب خطيرة وراء الانتفاخات والغازات

متلازمة القولون العصبي

قد يظهر الانتفاخ المستمر كأحد أبرز علامات متلازمة القولون العصبي، مع اضطراب واضح في حركة الأمعاء يسبب زيادة الغازات والشعور المستمر بعدم الراحة. يترافق ذلك مع تغيّر نمط الإخراج قد يكون بين الإسهال أو الإمساك وفق الحالة. وتؤكد المصادر أن القولون العصبي من الحالات التي تستلزم تقييم الطبيب للوصول إلى تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة. كما أن الانتفاخ المستمر قد يكون جزءًا من أعراض الحالة ويستدعي متابعة الأعراض مع الطبيب.

حساسية اللاكتوز

يؤدي عدم القدرة على هضم اللاكتوز إلى تخمر ما تبقى في الأمعاء وتكوّن الغازات بشكل ملحوظ. يظهر الانتفاخ عادة بعد تناول الحليب ومشتقاته، مع احتمال وجود ألم بطني وتغيرات في الإخراج. تشير المعطيات إلى أن الحساسية قد تبرز بشكل واضح عند استهلاك منتجات الألبان وتستدعي تعديل النظام الغذائي أو استشارة الطبيب لتحديد الحمية الأنسب. الإشارات إلى هذه الحالة تؤكد أهمية رصد الاستجابة الغذائية وتقييمها بهدوء.

فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)

يؤدي تخمر الطعام نتيجة زيادة البكتيريا في الأمعاء الدقيقة إلى انتفاخات مزمنة مع شعور بالامتلاء وآلام بالبطن. قد يصاحب ذلك اضطراب في الهضم وعدم انتظامه، ما يستدعي إجراء تقييم طبي للوصول إلى تشخيص وتحديد العلاج. وتبرز الحساسية الفردية للفرد وتفاوت الأعراض بين المصابين، مما يجعل المتابعة المهنية ضرورية. وجود غازات مستمرة مع هذه الأعراض يشير إلى احتمال SIBO ويستلزم الرصد الطبي.

عدم تحمل الجلوتين أو مرض السيلياك

يؤدي تناول الجلوتين لدى المصابين بحساسية أو مرض السيلياك إلى التهابٍ في جدار الأمعاء ينتج عنه غازات مستمرة وانتفاخ واضح. يترافق ذلك مع أعراض أخرى مثل الامتلاء المعوي وآلام البطن وتغيرات في الهضم. يتطلب التشخيص عادة تقييم طبي وربما اختبارات خاصة، وتحديد نظام غذائي خالٍ من الجلوتين قد يخفف الأعراض. وجود هذه العلامات يشير إلى ضرورة استشارة مختص بالأمراض الهضمية.

ضعف إنزيمات البنكرياس

حذر خبراء التغذية من أن قصور البنكرياس يؤدي إلى فشل هضم الطعام بشكل كافٍ، مما يسبب تخمره داخل الجهاز الهضمي وظهور غازات مزعجة. يعاني المصابون من شعور بالامتلاء بعد تناول وجبات دسمة أو غنية بالدهون، مع أعراض هضمية أخرى قد تتكرر. يشير وجود هذه العلامة إلى احتمال وجود مشكلة في الإنزيمات ويستلزم تقييم الطبيب لمعرفة العلاج المناسب. المتابعة المهنية ضرورية لتحديد ما إذا كان القصور ناتجًا عن مرض آخر أم ناجمًا عن حالة قابلة لإدارة العلاج بالإنزيمات.

انسداد جزئي في الأمعاء

قد يكون الانتفاخ المصحوب بألم قوي أو قلة حركة الأمعاء علامة على وجود انسداد جزئي، وهي حالة طارئة تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا. تشمل الأعراض في هذه الحالة ألمًا شديدًا وميلًا للقيء وتغيرات في الإخراج. يتم تشخيص الانسداد عبر الفحص الطبي وتقييم الصورة الشعاعية، وتحديد العلاج المناسب حسب شدة الحالة. الدقة في التقييم الطبي ضرورية لمنع مضاعفات خطيرة.

الالتهابات والعدوى الهضمية

وجود التهاب بالمعدة أو الأمعاء، سواء كان بكتيريًا أو فيروسيًا، يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات وظهور الانتفاخ أحيانًا مع إسهال أو غثيان. تتفاوت الأعراض حسب نوع العدوى وشدتها، وتتطلب متابعة طبية للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب. يشير وجود هذه الالتهابات إلى ضرورة التقييم الطبي خاصة إذا استمر الأعراض أو ارتبطت بحُمّى أو آلام شديدة.

آثار جانبية لبعض الأدوية

هناك أدوية قد تغيّر توازن بكتيريا الأمعاء المفيدة وتسبب غازات ملحوظة، منها ما تكون آثاره جانبية مع استخدامات محددة. تتراوح الأعراض من الغازات المتزايدة إلى الانتفاخ والألم البطني، وقد تتحسن الحالة عند تعديل الجرعة أو تغيير الدواء بإشراف طبي. تبرز الحاجة إلى مراجعة الطبيب عندما تزداد الأعراض مع أدوية معينة أو تستمر لفترة طويلة.

شاركها.
اترك تعليقاً