يواجه كثير من الناس في فصل الشتاء كحة مستمرة قد تستمر لأسابيع رغم التداوي بالأدوية. تزداد حالات نزلات البرد والالتهابات التنفسية، وتؤثر الكحة المطولة سلبًا على النوم والنشاط اليومي. يؤكد خبراء الصحة أن استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أسابيع أو مصاحبًا بلغم كثيف أو صعوبة في التنفس يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا. يتطلب التعامل مع الكحة المزمنة اتباع مقاربة متكاملة تجمع بين العناية المنزلية وتعديل نمط الحياة والعلاج الدوائي عند الحاجة.

أسباب الكحة المزمنة

تشير التقييمات إلى أن الكحة المزمنة ليست مجرد عرض بسيط بل قد تكون علامة على مشكلة صحية تتطلب تشخيصًا دقيقًا. من بين الأسباب المحتملة وجود الحساسية الموسمية التي تثير الكحة وتفاقمها. كما يبرز ارتجاع المريء والتهابات الجهاز التنفسي كعوامل مسهمة، إضافة إلى أن التدخين المباشر أو التعرض للدخان السلبي وجفاف الهواء في الشتاء قد يطيلان أمد الكحة.

يؤكد الخبراء أن تقييم الحالات المصاحبة للأعراض مثل وجود بلغم كثيف أو صعوبة في التنفس يساعد في التمييز بين الأسباب المختلفة. ويُفضل أن يتم اعتماد نهج تشخيصي يتضمن تاريخًا طبيًا مفصلًا وفحصًا سريريًا وربما فحوصًا إضافية حسب الحاجة. وبناء على النتائج يخضع الاختيار للعلاج اللازم بما يحقق التخلص النهائي من الكحة أو السيطرة المستمرة عليها.

طرق التخلص من الكحة المستمرة

يعتمد التعامل مع الكحة المستمرة على نهج متكامل يشمل تعديل نمط الحياة والعلاج الطبي عند الحاجة. يتضمن ذلك رصد العوامل المسببة وتطبيق خطوات منزلية فاعلة تساهم في تخفيف الأعراض. كما يجب التنسيق مع الطبيب لتحديد الحاجة إلى أدوية مناسبة تبعًا للحالة وتوجيهات العلاج.

علاج ارتجاع المريء يعتبر من الأساسيات في الحالات المرتبطة بالكحة. يُفضل تجنب الأطعمة الحامضية وتقليل الكافيين واستخدام مضادات الحموضة عند الحاجة. These الإجراءات تساعد في تقليل احتمال تفاقم الكحة المرتبطة بالارتجاع.

يرتبط جفاف الهواء داخل المنزل بزيادة جفاف الحلق وتفاقم الكحة في الشتاء. لذلك ينصح بترطيب الهواء باستخدام جهاز ترطيب أو وضع وعاء ماء قرب المدفأة. سيسهم تلطيف الجو في تقليل تهيج الحلق وتخفيف السعال المستمر.

شرب السوائل الدافئة مثل اليانسون، الزعتر، الزنجبيل والنعناع يخفف الاحتقان وتهدئة الحلق. تساعد هذه المشروبات في ترطيب الحلق وتخفيف نوبات السعال أثناء اليوم والليل. يفضل إدراجها ضمن روتين يومي خلال موسم الشتاء.

العسل قبل النوم يمكن أن يقلل من الكحة الليلية. يُستخدم العسل بملعقة صغيرة قبل النوم لتقليل النوبات الليلية. هذا الخيار مذكور ضمن الطرق المتداولة للمساعدة في تخفيف الكحة المستمرة.

تجنب التدخين بجميع أشكاله هو أحد المحفزات الأساسية للكحة المزمنة. يؤثر التدخين المباشر والتعرض للدخان السلبي سلبًا على الجهاز التنفسي ويزيد من حدة السعال. الالتزام بنمط حياة يخلو من التدخين يساهم في تقليل الكحة مع مرور الوقت.

استنشاق بخار الماء يساعد على تفكيك البلغم وتخفيف الكحة. يُستخدم البخار كإجراء بسيط وآمن لتخفيف الكحة المرتبطة بنزلات البرد. يُنصح بأن يتم ذلك بوتيرة مريحة وبإسناد من خطوات أخرى لتخفيف الأعراض.

تجنب العطور والمنظفات القوية يساعد في تقليل تهيج الجهاز التنفسي. هذا الإجراء يخفف من التهيج ويقلل احتمالية نوبات السعال. يُفضل اختيار منتجات لطيفة من حيث الروائح والمواد الكيميائية لدى استبدال المنتجات المنزلية.

شاركها.
اترك تعليقاً