يؤكد المتخصصون أن مشكلات الكلى غالباً ما تبدأ بلا أعراض واضحة، وأن العلامات الأولى قد تشبه أعراض الجفاف. يظهر ذلك لأن كلا الحالتين تؤثران على توازن السوائل في الجسم، وهو ما يدفع الناس إلى الاعتقاد بأنهم يحتاجون فقط إلى شرب المزيد من الماء. وغالباً ما تتدرج الأعراض تدريجيًا وتظل غير ملحوظة في البداية، مما يجعل اكتشاف التلف مبكرًا أمرًا صعبًا. عندما تظهر علامات رغم شرب كمية كافية من الماء، يصبح التمييز بين الجفاف وتلف الكلى أمرًا ضروريًا لصحة المدى الطويل.

علامات قد تُضلل الجفاف

تأكد من أن التعب المستمر يمكن أن يكون علامة على تلف الكلى، خصوصًا إذا كنت تشرب كثيرًا من الماء وتظل تشعر بالإرهاق. عندما تتراكم الفضلات في الدم، يفقد الشخص النشاط والقدرة على التركيز ويشعر بتعب مستمر. وقد يخلط البعض بين هذا التعب وبين الجفاف بسبب تشابه الأعراض الواضحة في الطقس الحار أو عند زيادة العرق. كما قد يرافق ذلك جفاف الفم المستمر واحتمال وجود طعم معدني في الفم بسبب تراكم السموم، وهذا يشير إلى خلل في وظيفة الكلى.

يرتبط البول الداكن عادة بقلة شرب الماء، لكن وجود بول رغوي قد يدل على وجود بروتين عالي في البول وهو علامة محتملة على تلف الكلى. كثرة التبول، خاصة أثناء الليل، قد تُفسر على أنها جفاف أو عدوى، لكنها في بعض الحالات تعكس صعوبات في قدرة الكلى على تركيز البول. هذه الإشارات تستدعي فحص وظائف الكلى لما لها من دلالات على التغيرات في الأداء الكلوي. ينبغي ألا يتم تجاهلها بغرض الحفاظ على الصحة العامة.

تورم القدمين أو الكاحلين أو العيون من العلامات الشائعة الناتجة عن احتباس السوائل والصوديوم بسبب خلل في الكلى. كما قد يؤدي الكسل في الكلى إلى صعوبة في التركيز وتراكم الفضلات في الدم، مما يؤثر على وظائف الدماغ بشكل ملموس. يمكن أن يصاحب ذلك شعور بالغثيان أو القيء قد يبدو كعرض جفاف، لكنه قد يرجع إلى تراكم السموم في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تزداد التقلصات العضلية وآلام الجسم نتيجة هذا الخلل في توازن المعادن.

الحكة المستمرة تعد علامة محتملة لتراكم السموم وتوازن المعادن في الدم بسبب مشكلة كلوية. ألم أسفل الظهر أو الجانب قد يُخْطئ به كألم جفاف، لكنه قد يشير إلى عدوى أو حصى كلوية أو تورم. وجود أي من هذه العلامات يستدعي فحص الكلى لتقييم وظيفتها مبكرًا.

عند ظهور أي من هذه الأعراض حتى وإن شربت كمية كافية من الماء، يجب إجراء فحص طبي للكلى للكشف عن وجود خلل مبكر. يؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر يحسن النتائج الصحية على المدى الطويل ويساعد في منع تفاقم المشكلة. ينبغي زيارة الطبيب لتقييم وظائف الكلى وإجراء الاختبارات اللازمة عند استمرار الأعراض.

شاركها.
اترك تعليقاً