تشير المصادر الصحية إلى أن برودة القدمين في الشتاء تعد عرضاً شائعاً نتيجة انخفاض درجات الحرارة. ويشير المصدر إلى أن التغيرات في الأوعية الدموية وتدفق الدم تشترك في تفسير هذه الظاهرة. وتفيد بأن البرودة قد تكون طبيعية في أحوال الطقس البارد لكنها قد تصبح علامة على وجود مشاكل صحية إذا ظهرت معها أعراض إضافية.
أسباب برودة القدمين في الشتاء
تُعد البرودة الطبيعية للقدمين نتيجة الطقس البارد سبباً شائعاً. يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى انقباض الأوعية الدموية في الأطراف للحفاظ على حرارة الجسم، وهو أمر طبيعي وغير مقلق. ومع استمرار البرد قد يترافق ضعف في تدفق الدم إلى القدمين، مما يجعلها أكثر برودة عند بعض الأشخاص. ويرتبط ذلك أحياناً بمشكلات مثل ارتفاع الكوليسترول أو الجلوس الطويل بشكل متكرر.
قد يسبب قصور الغدة الدرقية بطء عملية الأيض، ما يؤدي إلى برودة مستمرة في اليدين والقدمين. كذلك يمكن أن يسبب الاعتلال العصبي الطرفي الناتج عن السكري أو نقص الفيتامينات برودة أو تنميلاً في القدمين. ويؤدي فقر الدم الناتج عن نقص الحديد إلى تقليل توصيل الأكسجين، مما يجعل الأطراف أكثر عرضة للبرودة. ولا يغفل وجود مرض رينود الذي يسبب انقباضاً مفرطاً للأوعية عند التعرض للبرد أو التوتر، فيظهر البرودة في الأصابع والقدمين.
علامات خطيرة تستدعي استشارة الطبيب
تستدعي البرودة المصاحبة أعراضاً أخرى زيارة الطبيب فوراً. ومن الأعراض الواجب مراقبتها وجود تنميل أو وخز مستمر، وألم في الساق عند المشي، وتورم الأصابع. كما يلاحظ تغيّر لون الجلد إلى الأزرق أو الأبيض وتقرحات لا تلتئم. قد ترتبط هذه الأعراض بمشكلات صحية مثل أمراض الشرايين الطرفية أو السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية، وتقييم الطبيب ضروري لمعرفة السبب.
نصائح لتدفئة القدمين
ارتدِ جوارب صوفية أو حرارية للحفاظ على حرارة القدمين. مارس تمارين رياضية لتحسين الدورة الدموية وتجنب الجلوس لفترات طويلة. احرص على شرب مشروبات دافئة بشكل منتظم وتجنب التعرّض للبرد المفاجئ. قم بتدليك القدمين لتحفيز تدفق الدم وتحسين الإحساس.


