أعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للدور المحوري لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في جهود القضاء على الجوع بحلول عام 2030، وذلك على هامش انعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي لممثلي المنظمة في مصر. وأشارت إلى الشراكة الاستراتيجة الممتدة بين مصر والفاو، وجددت الحرص على استضافة مصر لمركز عالمي لتخزين وتوريد وتجارة الحبوب بما يعزز أمن الغذاء وسلاسل الإمداد المرتبطة به. كما عرضت مصر مقوماتها من الموقع الجغرافي والبنية اللوجستية لدعم هذا المشروع.
أبرز محاور الشراكة
أشار الوزير إلى التعاون الفني الجاري بين الفاو والجهات الوطنية لاستكمال دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، مع استعراض جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي ضمن رؤية مصر 2030 ومبادرات لتحسين مستوى المعيشة وخفض معدلات الجوع لدى الفئات الأكثر احتياجاً. وتطرق إلى تحديث الاستراتيجية وخطة العمل لتنمية زراعية مستدامة والاستراتيجية الوطنية للغذاء ومبادرة حياة كريمة. وشدد على اهتمام مصر بالمشاركة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية لدعم الأمن الغذائي والتغذية وكافة الأنشطة التي تنظمها المنظمة.
كما تناول الوزير التعاون القائم بين الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والمنظمة، والذي جرى تفعيله من خلال مذكرة تفاهم موقعة في يناير 2024، بهدف دعم التنمية المستدامة في الدول الإفريقية خاصة في مجالات تحويل النظم الزراعية وتعزيز مرونة سلاسل الغذاء لضمان الأمن الغذائي. وأكدت مصر أهمية تعزيز التعاون بين دول جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي كآلية رئيسية لدعم الدول النامية، مع التزامها بالإسهام في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، خاصة في ظل تداعيات تغير المناخ والتأثر بالأزمات السياسية والعسكرية الإقليمية والدولية. وأضاف أن هذا الإطار يسهم في تفعيل مشروعات مشتركة وتبادل الخبرات والتقنيات.
وتؤكد مصر التزامها بالمشاركة المستمرة في الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية، من خلال تعزيز الشراكات مع الفاو وتطوير برامج تنموية مستدامة. وتسعى إلى ترجمة هذه الشراكات إلى مشاريع عملية تعزز الأمن الغذائي وتوفر سبل عيش أفضل للفئات الأكثر احتياجاً ضمن رؤية مصر 2030. وتؤكد استمرار التنسيق مع الفاو وتنفيذ المشروعات الميدانية بما يضمن تعزيز سلاسل الإمداد الغذائي وتوفير الأمن الغذائي على المدى الطويل.


