يبدأ العرض بتبيان أن نزيف الأذن قد يكون إشارة لمشكلة أعمق تتعلق بطبلة الأذن أو التهابات الأذن الوسطى أو إصابات الرأس. ورغم أن الدم في قناة الأذن ليس دائمًا علامة خطر فوري، فإن تجاهله أو التعامل معه بخطورة قد يترك مضاعفات مؤلمة أو يؤدي إلى فقدان سمع مؤقت أو دائم. وتزداد المخاطر عندما يصاحبه دوار أو صداع شديد أو إفرازات متكررة. لذا يُنصح بفحص الطبيب المختص وعدم الانتظار.
أسباب نزيف الأذن
تتنوّع أسباب نزيف الأذن بين جروح سطحية ناجمة عن تنظيف الأذن أحيانًا بأعواد القطن وتحريكها بقوة، وبين تمزق في طبلة الأذن الناتج عن ضوضاء شديدة أو تغيرات ضغط مفاجئة أو دخول جسم حاد. كما يمكن أن ينتج النزيف عن التهابات الأذن الوسطى حين يزداد الضغط خلف الطبلة فيؤدي إلى تمزق أو إفراز دم أو إفرازات صفراء. وتسمح تغيّرات الضغط أثناء السفر أو الغوص بنزف بسيط أو تمزق دقيق في الغشاء الطبلي. وفي بعض الحالات قد يتواجد جسم غريب داخل الأذن يجرح جدار القناة ويسبب الألم مع النزيف.
الإجراءات الأولية والتقييم
عند ملاحظة الدم في الأذن يجب عدم محاولة تنظيفها أو إدخال أدوات داخلها. يجب الاكتفاء بمسح الدم الظاهر بلطف بقطعة قماش نظيفة والاتصال بالطبيب المختص فورًا. إذا رافقه دوار أو فقدان سمع مفاجئ أو صداع شديد أو إفرازات مستمرة، فهذه علامات تدل على ضرورة التدخل الطبي العاجل.
متى تستدعي الطوارئ
تستدعي الحاجة إلى الطوارئ في حال وجود دوار شديد أو فقدان وعي أو ضعف مفاجئ في السمع أو صداع حاد بعد إصابة الرأس. كما أن النزيف المستمر يستدعي تقييمًا فوريًا وتدخلًا طبيًا. يجب نقل المصاب فوراً إلى قسم الطوارئ مع تجنب حركة الرأس قدر الإمكان.
ما قد يقرره الطبيب
قد يحدد الطبيب استراتيجيات علاجية مختلفة بناءً على سبب النزيف، فقد يحتاج بعض المرضى إلى مضادات الالتهاب أو مضادات حيوية أو مسكنات للألم. كما قد تتطلب بعض الحالات حماية الأذن من الماء وتقييمًا دوريًا إلى حين التئام الطبلة. في حالات نادرة قد يلزم إجراء جراحة بسيطة لإصلاح التمزق أو لإزالة جسم مسبب. تتم متابعة الحالة حتى يستقر الوضع ويتم تقييم سبب النزيف الأساسي.


