تعلن الوزارة أن الوزير شريف فتحي شارك مساء أمس كمُتحدث رئيسي في ندوة نظمتها مجلس الأعمال الكندي المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي. وأوضح أن الاستراتيجية ترتكز على إبراز التنوع الذي تزخر به مصر في المقومات والمنتجات السياحية تحت شعار Unmatched Diversity. وأكد أن مصر مقصد سياحي راسخ وأن هذا التنوع يجعلها في مقدمة الدول عالميًا من حيث التنوع. وأشار إلى التطور الكبير الذي تشهده البنية التحتية وخاصة شبكة الطرق، بما يسهم في ربط ودمج أكثر من منتج سياحي في تجربة واحدة بالتعاون مع منظمي الرحلات وشركات السياحة المحليين والدوليين.
أشار الوزير إلى أن صناعة السياحة في مصر قوية وقادرة على التعافي السريع. ذكر أن حركة السياحة الوافدة حققت نمواً قدره 7% في العام الماضي بالرغم من الظروف الجيوسياسية بالمنطقة. وذكر أنه من المتوقع أن تصل الحركة السياحية بنهاية العام إلى نحو 19 مليون سائح من أسواق سياحية مختلفة. وتابع أن الوزارة تعتمد في خطتها الترويجية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لديها خطة تسويقية متكاملة لكل سوق وبجداول زمنية محددة.
التطوير وتكامل المنتجات السياحية
وأشار إلى أن الإقبال على منتج السياحة الثقافية يشهد زيادة بنحو 4 ملايين زائر من خارج مصر للمتحف المصري الكبير والمواقع الأثرية. وذكر أن المتحف المصري الكبير استقبل أعداداً كبيرة من الزائرين خلال الأيام الأولى من افتتاحه، مع تنظيم تدفقهم داخل المتحف لضمان جودة التجربة. أعلن أن الوزارة أطلقت منصة رحلة المخصصة للزيارات المدرسية إلى المتاحف والمواقع الأثرية لتعزيز الوعي الأثري والثقافي لدى الطلاب. ولفت إلى تطوير منطقة الأهرامات الجيزة لتحسين جودة الخدمات مع الحفاظ على الأثر وتوازن بين تقديم منتج سياحي مميز ومسؤولية الحفاظ.
وختم المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال الكندي المصري بأن أرقام السياحة هذا العام تعكس النجاح رغم التحديات غير المسبوقة. وأعرب عن أن الوزارة تنفذ سنوياً من 40 إلى 50 مشروعاً للترميم والصيانة في المتاحف والمواقع الأثرية بجميع المحافظات، مع الحفاظ على الأثر. وأكد أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف بل رسالة تعيد تقديم التاريخ بشكل أقرب إلى الواقع المعاصر. وحضر الندوة محافظون وسفراء ورجال أعمال وشركاء دوليون.


