أعلنت محكمة جنايات الإسكندرية أمس إحالة أوراق المتهم بالتعدي على طلاب مدرسة شهيرة بالإسكندرية إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه. وتهمت النيابة العامة المتهم بالاعتداء على أطفال المدرسة واستغلالهم جنسيًا. وحددت جلسة دور الانعقاد القادمة 1/2 للنطق بالحكم.

شهدت الجلسة مرافعة النيابة العامة التي طالبت بإعدام المتهم، معتبرةً أن حماية الأطفال واجبة ولا تقبل التهاون. وأكّدت أن حرمة الأطفال وكرامتهم لا تقبل المساس، وأن المجتمع ينتظر تطبيق العدل في أعلى درجاته. وأشارت إلى أن المدرسة تمثل بيت العلم والأمان، وأن الخطر الذي مارسه المتهم خالف القيم الإنسانية وأخلّ بالأمن المجتمعي. كما أوضحت النيابة أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع.

مرافعة النيابة وتوجيهاتها

أشارت المرافعة إلى دور المدرسة كمرجع أخلاقي وتربوي، مؤكدةً أن المتهم تجاوز المعايير وتسبب في اختلال سلوك الأطفال. ووصفَت أفعال المتهم بأنها اعتداء صريح على الأطفال وخيانة للأمانة الملقاة على المعلمين والمشرفين. وأبرزت أن القضية تمثل اختباراً لجهزية المجتمع لمواجهة الاستغلال، وأن عدالة القضاء تشكل الضمان الأخير للحماية. وأعلنت النيابة أن العقوبة يجب أن تكون رادعة وتؤكد عدم تكرار مثل هذه الجرائم.

أوضحت أن الأطفال الخمسة التحقوا بالمدرسة بحثًا عن بيئة تعليمية آمنة وتربية رصينة. ذكرت أن المتهم استغل وجوده في المدرسة لاستغلال الأطفال، واستندت في ذلك إلى أقوال الأهالي وشهادات المجني عليهم. وأكدت النيابة أن هذه الجرائم تستدعي تطبيق أقسى العقوبات كردع وطمأنة للمجتمع.

تفاصيل الواقعة والإجراءات

وذكر التقرير أن حادثة 27 نوفمبر كشفت عن وجود أم صالحة حضرت إلى المدرسة بسبب فقدان ابنتها لسترتها المدرسية وتفقدها للوضع في ساحة المدرسة. أشارت الأم إلى وجود ملاحظات وشكاوى من الأهالي حول معاملة المتهم وجرائم محتملة ارتكبها، وتعاونت مع بقية أولياء الأمور للوصول إلى معلومات معززة. تضمنت الروايات التي أبلغت بها المدرسة سلسلة من الجرائم ضد أطفال المدرسة، وتُعد هذه الأدلة جزءًا من ملف الدعوى.

وختامًا أكدت النيابة العامة أن مهمة حماية الأطفال ليست منوطة بالقضاء وحده وإنما هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع. وحثت المجلس القضائي على أن تكون الحماية فعلًا من خلال عدالة سريعة ورادعة. وتشير إلى أن المجتمع ينتظر عدله كي يُرسخ قيم الأمان والسلامة في المدارس.

شاركها.
اترك تعليقاً