يعلن الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن إلغاء الدبلومات الفنية والتحول إلى نظام البكالوريا التكنولوجية يحمل مزايا متعددة في مصر. يؤكد أن الهدف من هذا التغيير هو توسيع نطاق التطوير ليشمل التعليم الفني إلى جانب التعليم العام. يشير إلى أن هذه الخطوة تسهم في تعزيز العدالة التعليمية وتطوير مناهج ومسارات التعليم الفني بما يتناسب مع سوق العمل واحتياجات العصر. يسعى إلى توضيح النتائج المتوقعة من التطبيق على المستويين التنظيمي والتعليمي بما يضمن استدامة التحول.

مزايا إلغاء الدبلومات الفنية

توضح المزايا أن التطوير لن يقتصر على التعليم العام بل سيمتد إلى التعليم الفني عبر مسارات جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل. تساهم هذه الخطوة في تغيير الصورة الذهنية للمجتمع عن التعليم الفني كمسار بلا مستقبل، وتبرز كمسار موازي للتعليم العام يمكنه الوصول إلى الجامعات. وتشير إلى أن الحد الأدنى للقبول في بعض مدارس التكنولوجيا التطبيقية يمكن أن يفوق الحد المطلوب للالتحاق بالثانوية العامة، ما يعزز جاذبيتها. كما تسهم في فتح أبواب أوسع أمام خريجي البكالوريا التكنولوجية لسوق العمل أو متابعة الدراسة في الجامعات، بما يختلف عن حاملي شهادة الدبلومات الفنية التقليدية.

تؤكد التغييرات أن تسمية البكالوريا التكنولوجية تتوافق مع أسماء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومسمى الجامعات التكنولوجية الحديثة في التعليم العالي، وهو ما يسهل فهم المسارات المتاحة للطلاب. وتتيح المرونة لإضافة مسارات جديدة في التعليم التكنولوجي تتماشى مع مستجدات سوق العمل والتطور الرقمي والصناعي. وتشجع على تطوير المناهج الفنية بما يتناسب مع طبيعة مسارات البكالوريا التكنولوجية وتوفير فرص تدريب عملي داخل الورش أو في المصانع التي تشارك في الشراكات الصناعية. كما يجرى تحسين البنية التحتية والتقنية للمدارس الفنية بما يواكب طبيعة هذه المسارات واحتياجات الطلاب.

وتهدف إلى تمكين خريجي البكالوريا التكنولوجية من امتلاك المعارف والمهارات الحديثة المطلوبة لسوق العمل محليًا ودوليًا، بما يسهل عليهم الحصول على فرص وظيفية والتقدم إلى الدراسات العليا والأبحاث. وتُعزز هذه الأطر مرونة أنظمة الامتحانات والتقييم بما يتيح قياس المعارف النظرية والمهارات العملية بشكل متوازن. وتساهم في خفض معدلات البطالة بين خريجي البكالوريا التكنولوجية مقارنة بخريجي التعليم الفني التقليدي من خلال رفع جودة الخريجين. كما يمكن إضافة مقررات أساسية مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي لتوحيد الأساس المعرفي بين طلاب التعليم العام والتكنولوجي، وتزويد الجميع بمهارات القرن الحادي والعشرين.

الإجراء الرسمي للتحول

وتؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن بدءاً من العام الدراسي القادم سيتم إلغاء مسمى الدبلومات الفنية واعتماد شهادة البكالوريا التكنولوجية المصرية وفق تعديلات قانون التعليم. وتوضح الوزارة أن هذا الإجراء يأتي ضمن إطار الجدولة التنظيمية للتحول وتوحيد المسارات التعليمية الفنية مع نظيرتها العامة. وتشير إلى أن إصدار الشهادة الجديد سيتيح فرصاً أوسع لخريجيه في سوق العمل والالتحاق بالجامعات والتخصصات التكنولوجية. وتؤكد الوزارة استمرارها في تحديث البنية التحتية وتطوير المناهج وتوفير التدريب المهني ضمن شراكات صناعية لضمان نجاح التطبيق.

شاركها.
اترك تعليقاً