توضح التقارير أن الهوس بالتريند تحول من مجرد فيديو ينتشر إلى معيار للمكانة الاجتماعية بين المراهقين في عام 2025. يعمد كل من الشباب إلى تنفيذ تحدٍ جديد لزيادة عدد المتابعين والتفاعل، وكلما زادت خطورة التحدي ارتفع التفاعل. تشير المصادر إلى أن هذه الثقافة قد تؤثر في الصحة النفسية والجسدية وتحوّل التصرفات العادية إلى مخاطر محفوفة.
أسباب جاذبية التريند
يبحث المراهقون عن القبول والانتماء، فتمنحهم المشاركة في التريند شعورًا بأنهم جزء من المجتمع الرقمي. وتدفع الرغبة في الشهرة السريعة إلى المخاطرة فالسوشيال ميديا يوحي بأن الانتشار يمكن تحقيقه خلال دقائق قليلة. ويرتفع إفراز هرمون الدوبامين عندما يحصل الفيديو على تعليقات وإعجابات، ما يعزز إحساس الإنجاز ويجذب لتكرار التجربة. تغيب أحيانًا الوعي بخطورة المحتوى، فعدم إدراك النتائج الجانبية يجعل التحديات الخطرة تبدو ممتعة وسهلة على الشاشة.
أخطر التريندات في 2025
تشمل أبرز الظواهر في 2025 تحديات تناول أدوية من دون وصفة وبكميات كبيرة بحثًا عن لايكات. كما يتكرر تحدي الوقوف في أماكن خطرة أو التصوير قرب السيارات المسرّعة. كما تنتشر تحديات تناول أطعمة غريبة أو فاسدة قد تُصاب المشاركين بتسمم غذائي حاد. وتظهر تحديات إيذاء النفس والمقالب الخطرة كتمثيلات مزعجة قد تسبب إصابات.
عدوى سلوكية وآليات الانتشار
تشرح العلوم السلوكية عملية العدوى الاجتماعية التي تدفع المراهقين إلى تقليد ما يشاهدونه حفاظًا على الجرأة أمام أصدقائهم. تؤدي خوارزميات الإنترنت إلى الترويج للمحتوى الأكثر إثارة، ويؤدي وجود عدد كبير من المؤثرين الذين لا يعولون على التوعية إلى تعزيز هذه الظاهرة. تؤدي قلة الرقابة الأسرية وبيئة مدرسية تعتمد على المقارنات إلى تزايد الضغط على المراهقين للمشاركة في التحديات.
دور الأسرة والمدرسة في الإيقاف
تتيح ممارسات الحوار المفتوح للمراهق مساحة للحديث عن حياته الرقمية وتقليل السرية والخطر. تُعلم مهارات التفكير النقدي بأن ما يراه على الإنترنت ليس واقعيًا دائمًا، ما يساعده على عدم التقليد. تُراقب المحتوى دون تجسّس وتنتبه إلى جودة الفيديوهات التي يشاهدها الأبناء. تعزز الأنشطة الواقعية مثل الرياضة والهوايات والتطوع من تقليل الاعتماد على السوشيال ميديا.


