أعلنت اليونسكو في 10 ديسمبر 2025 من مقرها في باريس إدراج الكشري المصري ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي العالمي. أشار الإعلان إلى أن الطبق يعكس تلاقي تاريخ الطهي الشعبي والتبادل الثقافي في المجتمع المصري، ويجسد قيم المشاركة والتعاون. يؤكد الإدراج أهمية الكشري كعنصر مستمر في الحياة اليومية ومتصل بجذور فنية واجتماعية عميقة.
المكوّنات الصحية للكشرى
يطرح النص مقارنة بين العدس الأسود والعدس الأصفر من أجل اختيار صحي أفضل للكشرى. يؤكد أن العدس الأسود غني بالألياف ويحتوى على الحديد بشكل أعلى، كما يساعدك على الشبع ويفيد في التحكم بمستوى السكر في الدم، وهو الخيار الأفضل للكشرى. في المقابل يتميز العدس الأصفر بسرعة الهضم وأقل في الألياف، وأقل في القيمة الغذائية، وهو خيار مناسب فقط لمرضى القولون في حالات خاصة.
العدس الأسود أم الأصفر؟
العدس الأسود يتمتع بارتفاع محتواه من الألياف والحديد، كما يساهم في إطالة الشعور بالشبع ودعم استقرار سكر الدم، وهو الخيار الأنسب للكشرى. أما العدس الأصفر فسرعه الهضم وأخف على المعدة، ولكنه يوفر أليافًا أقل وقيمة غذائية أقل عادة، وهو خيار مناسب فقط عند وجود حساسية أو حالات خاصة تتطلب ذلك.
الأرز مع الكشري
الأرز الأبيض سريع الهضم ويوفر طاقة فورية، لكنه أقل في الألياف وقد يرفع السكر بسرعة عند بعض الأشخاص. يجب الانتباه إلى أن كمياته المحدودة وغير المفرطة قد تخفف من أثرها السلبي عند الدمج مع بقية المكونات. يظل الاعتماد المتزن خياراً مقبولاً عندما يُراعى التوازن الغذائي العام في الوجبة.
الأرز البني غني بالألياف ويساعد على الشبع ويحسن الهضم، وهو خيار أفضل لمرضى السكر. مع ذلك يحتاج إلى مدة أطول في التسوية مقارنةً بالأرز الأبيض، وهو ما يتطلب تخطيطًا في زمن التحضير. بالتالي يبقى اختيار الأرز خياراً صحياً متدرجاً حسب الاحتياجات والقدرة على التسوية.
الصلصة والصلصة الجاهزة
يفضل الطماطم الطازجة في تحضير الكشرى لما تمنحه من قيمة غذائية وفوائد صحية، بينما تحتوي الصلصة الجاهزة على مواد حافظة ونسب عالية من الملح وربما سكريات وزيوت مهدرجة. إعداد الصلصة من الطماطم الطازجة يمنح مذاقًا أقوى وقيمة غذائية أعلى ويقلل من الإضافات غير المرغوبة. كما أن الاعتماد على الطماطم الطازجة يعزز النكهات الطبيعية دون اللجوء إلى منتجات محفوظة.
فوائد الطماطم الطازجة تشمل غناها بالليكوبين وتدعم صحة القلب وتقلل من السعرات، كما أنها أقل في السعرات وخالية من الإضافات الصناعية وتمنح طعمًا أقوى. هذا يجعلها خيارًا صحيًا ومناسبًا لإضفاء نكهة مميزة مع الحفاظ على القيمة الغذائية للوجبة بشكل عام.
طرق تحضير الكشري بشكل صحي
يُنصح باستخدام عدس بجبة في الكشري للاستفادة الأكبر من الحديد والألياف، ويمكن الاعتماد على أرز بني عندما يتاح ذلك للحصول على عناصر غذائية إضافية. كما يفضل تقليل كمية المكرونة أو استبدال جزء منها بمكرونة من القمح الكامل لتعزيز القيمة الغذائية للطبق. يجب إعداد الصلصة والتقلية في المنزل باستخدام طماطم طازجة للحفاظ على النكهات الطبيعية وتلافي الإضافات الصناعية.
لتقليل الدهون، يُفضل قَلي البصل في جهاز الطهي الهوائي أو شِويه، واستخدام ملعقة زيت واحدة فقط لتحمير الثوم، وهو ما يحد من محتوى الدهون ويُحافظ على القيم الغذائية للطبق. كما يمكن تقليل كمية الزيوت المستخدمة في تحضير المكونات الأخرى من خلال اعتماد أساليب طبخ صحية وتوزيع الدهون بشكل متزن. يعزز اتباع هذه الخطوات من صحة الوجبة ويُبرز النكهة الأصلية للكشري.
لماذا يعد الكشري تراثًا عالميًا؟
يجسد الكشري تاريخاً ممتداً في شوارع مصر ويعبّر عن ثقافة المشاركة والتجمع العائلي التي تتسع لتشمل مختلف فئات المجتمع، كما يتطور عبر الزمن مع الحفاظ على روحه الشعبية. يعكس إدماجه في قائمة التراث العالمي قيم العطاء والتعاون وتبادل المعرفة في الطبخ الشعبي، ما يجعل من الطبق رمزاً ثقافياً يرويه الناس عبر الأجيال. بذلك أصبح الكشري جزءاً من التراث العالمي كونه يعبر عن تاريخ الطهي الجماعي ويمثل جسراً ثقافياً يربط الماضي بالحاضر.


