أعلنت جامعة كينجستون بلندن نتائج دراسة حديثة حول تأثير ترتيب السرير على عث الغبار. وجدت الدراسة أن تأجيل ترتيب السرير يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد عث الغبار تحت الأغطية وفيها، عبر تبخر الرطوبة المحتبسة أثناء النوم وخلق بيئة جافة. وتوضح النتائج أن 10% من الناس و80% من مصابي الحساسية يعانون من حساسية تجاه مخلفات عث الغبار وأجسامها المتحللة. كما تشير إلى أن فحوصات الجلد وفحوص الدم يمكن أن تشخّص هذه الحساسية، وتتوفر كذلك مجموعات اختبار منزلية تقيس مستويات عث الغبار.
أثر العث والغبار
يُعتبر عث الغبار من أكثر مسببات الحساسية الداخلية شيوعاً، وهو كائنات مجهرية تزدهر في البيئات الدافئة والرطبة، مثل الفراش والمراتب والسجاد والأثاث المنجّد. ويشير الخبراء إلى أن فصل الشتاء يعد أسوأ فصل لتكاثر عث الغبار، حيث تساهم أنظمة التهوية والتدفئة المحدودة في الحفاظ على دفء الأماكن الداخلية وعزلها. وترتبط الحساسية بالحساسية التنفسية والجلدية، لذا فإن تقليل مستويات عث الغبار أمر بالغ الأهمية لتخفيف آثار الحساسية والربو. كما توصي المصادر بغسل ملايات السرير أسبوعيًا باستخدام دورة غسيل عالية السرعة وبمُنظف مناسب، وتنظيف السرير بعمق شهريًا باستخدام المكنسة والبخار، مع غسل الألحفة والوسائد كل ستة أشهر.
إجراءات عملية للحد من العث
أوضح الخبراء أن الحل ليس في ترتيب السرير باستمرار، بل في تعديل توقيت الترتيب. بدلاً من ترتيب السرير فور الاستيقاظ، يوصى بتهوية الفرش لمدة ساعة على الأقل يوميًا عبر سحب اللحاف وفتح النوافذ وترك السرير مفتوحًا للهواء النقي. إذا لم يتوفر وقت قبل العمل، يمكن ترتيب السرير عند العودة لضمان تهوية مناسبة. ينصح أيضًا بغسل الملاءات أسبوعيًا باستخدام دورة غسيل عالية السرعة وبمُنظف مناسب، وتطهير السرير شهريًا باستخدام المكنسة الكهربائية والبخار، مع غسل الألحفة والوسائد كل ستة أشهر.


