توضح أخصائية التغذية أن انخفاض النشاط البدني وارتفاع استهلاك السعرات في فصل الشتاء يسهمان في زيادة الوزن، خاصة مع الميل للأطعمة الدسمة والمشروبات الساخنة. كما يزداد الإقبال على الأطعمة عالية السعرات بسبب الشعور بالدفء والراحة أثناء الطقس البارد. وتؤكد أن الحفاظ على الوزن لا يتطلب حرمانًا قاسيًا، بل اتباع خطوات بسيطة توازن بين الدفء والتغذية الصحية. وتضيف أن فهم هذه العوامل يساعد على اتخاذ إجراءات مقاسة بدون إضرار بالصحة.

أسباب زيادة الوزن في الشتاء

توضح أخصائية التغذية أن السبب الأساسي لزيادة الوزن هو تجاوز السعرات اليومية المطلوبة مع قلة الحركة. وتضيف أن العوامل الهرمونية تساهم في بعض الحالات، خصوصًا عندما يعاني الشخص من بطء في نشاط الغدة الدرقية، مما يبطئ معدل الحرق. كما أن الضغط النفسي يؤثر ويشجع البعض على تناول كميات إضافية من الطعام. وتؤكد أن نمط الحياة غير النشط يساهم بشكل مباشر في صعوبة فقدان الوزن مع مرور الشتاء.

أكل بعد الثامنة؟

تنصح الأخصائية بتجنب تناول وجبات بعد الساعة الثامنة مساءً لضمان هضم مريح قبل النوم وتفادي مشاكل مثل الارتجاع أو اضطرابات النوم. وتوضح أن وجود فاصل صيام ليلي يمكن أن يساعد في حرق السكر المرتفع في الدم وحرق الدهون. كما يشير إلى أن الإفراط في الأكل ليلاً يزيد من السعرات اليومية ويؤثر على جودة النوم. وتضيف أن وضع خطة زمنية للنوم المبكر يساعد في التحكم بالشهوة خلال الليل.

لماذا يختلف فقدان الوزن بين الأشخاص؟

يرى الخبراء أن من يفقد الوزن بسرعة غالبًا ما يمتلك معدل أيض أعلى بطبيعته أو يمارس نشاطًا جسديًا منتظمًا. وبالمقابل يواجه آخرون صعوبة في تقليل الوزن بسبب عوامل مثل نقص فيتامين D واضطرابات هرمونية أو عوامل وراثية. كما أن غياب نمط حياة نشط يساهم في بطء فقدان الوزن بشكل مباشر. وبناء عليه يكون التوازن بين التغذية والنشاط هو العامل الأساسي.

الدايت القاسي: هل يجب الاعتماد عليه؟

حذر الخبراء من اتباع أنظمة دايت قاسية لأنها تؤدي إلى انخفاض سريع في الوزن مع غالبية الوزن المفقود من الماء والعضلات فقط. كما أن هذه النوعية من الحميات تسبب زيادة سريعة في الوزن لاحقاً وتظل تبعاتها سلبية على الصحة. وتؤكد أن النتيجة النهائية غالباً تكون وزنًا أعلى من البداية إذا استمر الشخص في اتباعها. وتضيف أن نهجًا أكثر توازناً يحافظ على الصحة ويتيح فقدان الوزن تدريجيًا.

أفضل طريقة لفقدان الوزن دون دايت قاسي

توضح استشارية التغذية أن الطريقة المستدامة هي تقليل السعرات الحرارية بشكل معقول مع الحفاظ على احتياجات الجسم من المغذيات. وتؤكد أن تحديد السعرات المطلوبة للحفاظ على الوزن ثم تقليلها بشكل تدريجي يدعم فقدان الوزن دون الإضرار بالصحة. وتضيف أن الاعتماد على وجبات منتظمة وتجنب السكر المفرط يدعم الشبع والتحكم في الشهية. وتُنصح باستبدال الحلويات بمبدّلات سكر أو أطعمة خالية من السكريات مع الحفاظ على التنوع الغذائي.

هل يوجد نظام غذائي يناسب الجميع؟

تؤكد أخصائية التغذية أن لكل جسم طريقة خاصة تعتمد على الصحة، العمر، مستوى النشاط، والرياضة الممارسة. لذلك لا يوجد نظام واحد يصلح للجميع وتحتاج كل حالة إلى تخصيص خطة غذائية. كما أن التعديل بناءً على الاحتياجات الفردية يساعد في تحقيق هدف فقدان الوزن بشكل أكثر ثباتاً. وتؤكد أهمية الاستشارة المتابعة مع مختص تغذية لضبط النظام حسب المتغيرات الصحية.

الوجبات الخفيفة والوزن

تؤكد أن الوجبات الخفيفة ليست بالضرورة سبباً لزيادة الوزن إذا كانت تحتوي على ألياف وبروتين وتخلو من الملح والسكر والدهون بنسب عالية. وتوضح أنها يمكن أن تعطي شعوراً بالشبع وتساعد في توزيع السعرات خلال اليوم شرط اختيار خيارات صحية. وتؤكد أن تناولها في منتصف اليوم يساعد على منع الإفراط في الوجبات الرئيسية. وتضيف أنه يجب الحذر من وجود مكونات عالية السكر أو الملح في هذه الوجبات.

كم يحتاج الجسم من الماء يومياً؟

يُحسب مقدار الماء بقسمة وزن الجسم على 8، وهذا يعطي عدد أكواب الماء اليومية. وتوضح أن الاعتماد على هذا الحساب يوفر تقديراً عملياً للاحتياج اليومي من الماء. كما أن شرب كميات كافية من الماء يساعد في الشعور بالشبع وتسهيل عمليات الهضم. وتؤكد أن الاحتياج قد يختلف حسب النشاط والطقس والظروف الصحية.

لماذا يزيد الوزن في الشتاء؟

تشير إلى أن زيادة الوزن في الشتاء ترتبط بمشروبات عالية السكر وبالأطعمة الساخنة ذات الدهون العالية، إضافة إلى المخبوزات والمعجنات. وتوضح أن هذا المزيج يرفع السعرات اليومية بشكل ملحوظ ويؤثر على الوزن. وتؤكد أن التخفيف من هذه العادات يساعد في حفظ الوزن. كما ترى أن الاستمرار في الاختيارات الصحية يقلل من أثر الشتاء على الوزن.

الجوع الحقيقي مقابل جوع الدفء

تشرح أن الجوع الحقيقي ينشأ عندما لا يوجد وجبة من الثلاث رئيسية، بينما الجوع الناتج عن التدفئة العاطفية يظهر بالرغم من وجود وجبات. وتؤكد أن التمييز بين الاثنين يساعد في ضبط الرغبة الغذائية. وتضيف أن فهم هذه الفروق يساهم في اتخاذ قرارات غذائية أكثر وعيًا. وتحث على الحفاظ على وجبات ثابتة مع وعاء من الخضار لملء الشبع.

اشتياق الحلويات في البرد

تذكر أن الإقبال على الحلويات وأوعية النشويات يزيد في الطقس البارد بسبب الشعور بالتسلية والراحة؛ مما يرفع الرغبة في النشويات والكربوهيدرات. وتوضح أن الشتاء يحمل مع المعجنات والسكر كميات كبيرة من السعرات، وهو ما يعزز الرغبة في الحلويات. وتؤكد أن اختيار بدائل صحية والتخطيط للوجبات يساعد في التحكم في الشهوة. وتضيف أن الاتزان بين الوجبات الأساسية والبدائل الصحية هو الطريق للحفاظ على الوزن.

مواجهة جوع الليل وتخفيف الشهوة

تنصح بتناول وجبة إفطار صحية وعشاء يحتوي على البقوليات مثل الفول أو شوربة العدس مع سلطة وخضروات، إلى جانب مشروبات دافئة. وتؤكد أن وجبة عشاء متوازنة مع مصدر بروتين ونشويات وخضار تساهم في تقليل نهم الليل. وتضيف أن شوربة الخضار يمكن أن تكون خياراً أساسياً لأنها تمنح الإحساس بالدفء والشبع. وتحث على الالتزام بنمط وجبات منتظم للحفاظ على الوزن خلال الشتاء.

العادات الغذائية الخاطئة اليومية

تشير إلى أن أبرز العادات الخاطئة تشمل نقص شرب الماء، الإفراط في المخبوزات والحلويات والسكريات في الصباح، وعدم ممارسة الرياضة، وعدم تناول الخضروات. وتؤكد أن هذه العادات تسهم بشكل مباشر في ارتفاع الوزن مع مرور الأيام. كما توضح أن تعديلها تدريجيًا يحافظ على الصحة ويساعد في السيطرة على الوزن. وتدعو إلى اعتماد نمط حياة متوازن يضمن تناول الخضروات والفواكه وممارسة نشاط بدني منتظم.

شاركها.
اترك تعليقاً