توضح هذه الفقرة الفرق الأساسي بين الإنفلونزا وكورونا. فيروس SARS-CoV-2 هو السبب وراء كورونا وظهر لأول مرة عام 2019. الإنفلونزا تحدث بسبب فيروسين هما A وB. كما تشير البيانات وفقًا لموقع CDC إلى أن كورونا ينتشر بشكل أسرع وقد يسبب حالات أشد عند بعض الأشخاص.
الأعراض الأساسية
تشترك الإنفلونزا وكورونا في العديد من الأعراض، مما يجعل تفريقهما بالاعتماد على الأعراض وحدها أمرًا شبه مستحيل. من أبرز الأعراض المشتركة ارتفاع الحرارة أو القشعريرة، السعال، ضيق التنفس، والإرهاق. كما قد يظهر التهاب الحلق، سيلان الأنف، آلام العضلات والمفاصل، والصداع. القيء والإسهال يظهران أكثر لدى الأطفال مع الإنفلونزا، وفي حين قد يترافق فقدان الشم والتذوق مع كورونا.
التشخيص
لا يمكن الاعتماد على الأعراض وحدها لإجراء التمييز بين المرضين، إذ يحدُث الالتباس بسهولة. يتم الاعتماد على الاختبارات المعملية كوسيلة حاسمة للتشخيص، خصوصاً عند وجود احتمال الإصابة بالإنفلونزا أو كورونا أو كلاهما معاً. توجد اختبارات مزدوجة تكشف عن الإنفلونزا وكورونا في نفس الوقت وتُستخدم في الحالات التي تستدعي الدقة. كما أن نتائج الاختبارات تكون حاسمة لبدء العلاج المناسب وتحديد إجراءات الوقاية.
فترة ظهور الأعراض وفترة الانتقال
الأنفلونزا تظهر الأعراض عادة بعد 1–4 أيام من الإصابة. كورونا تظهر الأعراض غالبًا بعد 2–5 أيام، وقد تمتد إلى 14 يومًا. وهذا يعني أن المصابين بكورونا قد لا يلاحظون الأعراض بسرعة، وهو ما يزيد احتمال نقل العدوى دون علم.
مدة العدوى وفترة الانتقال
الأنفلونزا zač تبدأ في نقل العدوى قبل يوم من ظهور الأعراض وتزداد العدوى خلال أول 3 أيام من المرض، وقد يظل الأطفال وأصحاب المناعة الضعيفة معديين لفترة أطول. أما كورونا فيمكن للمصاب نقل العدوى قبل 2–3 أيام من الأعراض، وتبلغ ذروة العدوى قبل ظهورها بيوم واحد. وتستمر العدوى عادةً نحو 8 أيام بعد ظهور الأعراض، وربما ينتقل المصاب حتى في حال غياب الأعراض.
طرق الانتقال والفئات المعرضة
ينتقلان عادة عبر الرذاذ التنفسي عند السعال أو العطس أو التحدث، وكذلك عبر لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه، والاختلاط الوثيق في الأماكن المغلقة سيئة التهوية. كما يمكن أن ينتقلا عندما يلامس الشخص أسطحًا ملوثة ثم يلمس فمه أو أنفه أو عينيه. بين الحالات التي تشهد انتشارًا، يلاحظ وجود انتشار فائق حيث ينقل شخص واحد العدوى لعدد كبير من الأشخاص في وقت قصير. لكن كورونا يظهر قدرة أعلى على الانتشار مقارنة بالإنفلونزا.
الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات
تتشارك الفئتان في خطورة المرض على كبار السن والمرضى المصابين بأمراض مزمنة والحوامل والرضع. كما يسهم وجود عوامل صحية أخرى في زيادة احتمال المضاعفات لدى كل منهما. وتظهر كورونا إضافة مخاطر خاصة مثل احتمال الإصابة بمضاعفات طويلة الأمد والتهاب متعدد الأجهزة عند الأطفال، وكذلك احتمال حدوث جلطات دموية قد تكون خطرة. بشكل عام، تكون الفئات المذكورة أكثر عرضة للدخول في حاجة علاج مكثف أو الدخول إلى المستشفى.
طرق العلاج
علاج الإنفلونزا يعتمد على أدوية مضادة للفيروسات تكون أكثر فاعلية عندما تُستخدم خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض. يجب استشارة الطبيب لتحديد الدواء والجرعة وفق الحالة، ويُفضل البدء بالعلاج مبكرًا لتقليل مدة المرض وشدته. كما ينبغي الالتزام بتعليمات الرعاية وتجنب نقل العدوى للآخرين.
علاج كورونا يعتمد على أدوية مضادة للفيروسات معتمدة لحالات الخطر أو مرخّصة، ويجب البدء بالعلاج خلال 5–7 أيام من بدء الأعراض. وتختلف الخطة حسب الحالة وعوامل الخطر المعنية، ويحتاج الأمر متابعة الرعاية الطبية وتوجيهات الصحية المعتمدة. ويتطلب الأمر تقييماً مستمراً وتعديلًا في العلاج حسب الاستجابة.


