يرى المتخصصون أن الأرق من اضطرابات النوم الشائعة، وقد يظهر كعرض عابر في بعض الحالات. لكن استمرار الأرق لفترة طويلة قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي. توضح الخبيرة أن الأرق يُستدعى للاستشارة الطبية عندما يتكرر بمعدل يفوق ثلاث مرات في الأسبوع ويستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. كما تبرز أن وجود أعراض مصاحبة مثل ضعف التركيز والصداع المستمر والإرهاق خلال النهار وتراجع القدرة على بذل المجهود وانخفاض الإنتاجية قد يجعل الاستشارة الطبية ضرورية.
متى تستشير الطبيب بسبب الأرق؟
تؤكد البروفيسورة ريشتر أن الاستشارة الطبية تصبح مطلوبة عندما يتكرر الأرق أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ثلاث أشهر على الأقل. وتؤكد أن وجود علامات مثل ضعف التركيز والصداع المستمر والإرهاق خلال النهار يرفع الحاجة لتقييم طبي. وهذه العلامات قد تكون دلالات على وجود مشاكل صحية أو نفسية تتطلب متابعة من مختص.
العلاج السلوكي المعرفي للأرق
يُعد العلاج السلوكي المعرفي من أنجع وسائل معالجة الأرق، إذ يركّز على تعديل الأفكار والسلوكيات التي تسهم في اضطراب النوم. وتوضح البروفيسورة ريشتر أن هذا العلاج يشتمل على تقنيات الاسترخاء وتوفير معلومات عن طبيعة النوم وسبل التعامل مع اضطرابه. ويهدف العلاج إلى تعليم المريض استراتيجيات فعّالة لتحسين نوعية النوم وتخفيف الأعراض بشكل مستدام.
الوقاية وتحسين جودة النوم
إلى جانب العلاج، توجد توجيهات بسيطة للوقاية وتحسين النوم. ينبغي الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ حتى في أيام العطلات لتدريب الجسم على روتين منتظم. احرص على توفير غرفة هادئة ومظلمة ودرجة حرارة مناسبة وتجنب المنبهات قبل النوم. مارس نشاطًا بدنيًا بانتظام، لكن تجنب التمارين المكثفة قبل النوم مباشرة.
المضاعفات المحتملة للأرق
لا يقتصر الأرق على قلة النوم فحسب، بل قد يؤثر سلبًا على الصحة العامة والإنتاجية اليومية. يشكو الكثيرون من تعب مستمر وضعف في التركيز والذاكرة ما يضعف الأداء في العمل أو الدراسة. وعلى المدى الطويل قد يزداد خطر القلق والاكتئاب، مما يجعل التقييم الطبي والتدخل العلاجي خيارًا مناسبًا.


