تتكوّن الجلطة الدموية غالبًا في الأوردة العميقة الكبيرة الموجودة في أسفل الساق أو الفخذ أو الحوض، وهي المسؤولة عن إعادة الدم إلى القلب. يمكن أن تتكوّن الجلطات نتيجة إصابة أو جراحة في الحوض أو الساقين تؤدي إلى تلف بطانة الأوعية الدموية. كما قد تنشأ بسبب تغيّرات في مكوّنات الدم تبطئ التدفّق أو تزيد من قابلية التجلّط. وتتطلّب هذه الحالات متابعة طبية دقيقة لتقليل المخاطر المحتملة.

خطر جلطة الساق لا يقتصر على الألم والانتفاخ فقط، بل يمكن أن تنفصل قطعة منها وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين محدثة انسدادًا رئويًا وهو وضع حاد يحتاج علاجًا عاجلًا لتجنب الوفاة. أما إذا بقيت الجلطة في مكانها، فقد تؤدي إلى متلازمة ما بعد الجلطة، مع تلف دائم لصمامات الأوردة في الساق وألم مزمن وتورم وتقرحات. وتجنب هذه الحالات يتطلب تشخيصًا مبكرًا وتدخلاً مناسبًا وفق توجيهات الطبيب.

علامات وأعراض جلطة الساق

تظهر العلامات عادة في الساق المصابة فقط، ويُعد وجودها في ساق واحدة مع سلامة الساق الأخرى مؤشرًا مهمًا على وجود الجلطة. تؤدي الجلطة إلى ارتفاع الضغط داخل الساق نتيجة انسداد التدفق الدموي، مما يقلل الأكسجين في الأنسجة. تشمل الأعراض الشائعة ألمًا نابضًا غالبًا في السمانة أو الفخذ، وتورمًا مفاجئًا في المنطقة المصابة، واحمرارًا مع سخونة في الموقع. قد يظهر أيضًا تيبّس الوريد المحسوس ككتلة صلبة تعرف أحيانًا باسم الكورد.

وقد يصاحب الأمر ضيق النفس غير المبرر، وهو علامة تستدعي التقييم الطبي فورًا لتحديد احتمال وجود انسداد رئوي. كما قد تشير الحرارة والاحمرار والتورم المستمر في المنطقة المصابة إلى وجود جلطة، ما يستدعي متابعة طبية عاجلة. وتساعد الاستشارة الطبية المبكرة في اختيار العلاج المناسب لتقليل المخاطر الطويلة الأجل وتفادي المضاعفات. إذا شعرت بأي أعراض مشابهة، فاطلب العناية الطبية بسرعة.

شاركها.
اترك تعليقاً