أعلنت اليونسكو إدراج الكشري المصري ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لعام 2025. أكدت المنظمة أن هذا التصنيف يعكس مكانة الكشري كطبق يجمع مكونات شعبية وتقاليد طبخ مصرية متوارثة. أشارت إلى أن التوثيق يبرز التنوع في طرق الإعداد بين القاهرة والإسكندرية وباقي المحافظات. وبذلك يصبح الكشري رمزاً ثقافياً يعزز الهوية المصرية على المستوى الدولي.
الفروق بين الكشري القاهري والإسكندراني
يختلف الكشري الإسكندراني عن القاهري في المكونات وطرق التحضير. يعتمد الكشري الإسكندراني عادة على الأرز والعدس الأصفر والشعرية والحمص أحياناً وبصل مقلي، ويُقدم غالباً بلون أصفر دون صلصة حمراء. أما الكشري القاهري التقليدي فيتكون من الأرز والمكرونة والعدس البني والحمص وبصل مقلي مع صلصة الطماطم والدقة والتوابل، وهو يتميز بطبقات متعددة وغنية. يهدف هذا الاختلاف إلى إبراز الهوية الإقليمية وتنوع التقاليد المحلية في الطبخ المصري.
يسهم تواجد أنواع مختلفة من الكشري في مصر في تنويع المائدة الشعبية. يوجد أيضاً كشرى بدون مكرونة يعتمد على الأرز والعدس والشعرية فقط، وتضيف بعض الأسر الفول المدمس أو قطع لحم لإثرائه. وتمتاز هذه الخلفيات بتنوع التفضيلات بين البيوت والمطاعم. هكذا يعكس هذا التنوع تراثاً حياً يتطور باستمرار عبر التقاليد المحلية.
مكونات الكشري في مصر
يرتكز الكشري المصري التقليدي على مزيج من الأرز والمكرونة بأنواعها والعدس البني والحمص وبصل مقلي. وتُهيأه صلصة الطماطم مع صلصة الدقة التي تتكون من الخل والثوم والكمون وتضاف إليها الشطة كتوابل حارة. وتمنح الطبقة العلوية من البصل المقلي ونكهة مميزة وتوازنًا في القوام. وتعد هذه الطبقات المتراصة وصفة معروفة تشتهر بها القاهرة وباقي المحافظات.
يُبرز الكشري الإسكندراني اعتماده على الأرز مع العدس الأصفر والشعرية والحمص كخيار اختياري، إضافةً إلى البصل المقلي. يختلف عن الكشري القاهري في أن العدس الأصفر يُطهى مع الأرز ويُقدَّم بلون أصفر غالباً، ونادراً ما تُضاف الصلصة الحمراء. كما أنه عادةً ما يكون أخف من الكشري التقليدي من حيث التبيلة والصلصة. هذه الملامح تعكس تفضيلات الإسكندرية وتنوع المطابخ المصرية.


