أعلن الدكتور بيبينشاندرا بهامري استشاري جراحة القلب في مستشفى ومركز أبحاث مؤسسة سير إتش إن ريلاينس في مومباي بالهند أن الشباب لم يعودوا بمنأى عن مشاكل القلب بسبب الضغوط الحياتية والتوتر وتغير أنماط النوم. وأفاد أن عام 2026 يعكس اتجاهًا مقلقًا يشير إلى زيادة المخاطر القلبية بين هذه الفئة نتيجة هذه العوامل. كما شدد على ضرورة أن يتحمل الشباب مسؤولية قلوبهم وأن يتبعوا إجراءات وقاية لتجنب المضاعفات الصحية المستقبلية. وأوضح أن الرسالة يجب أن تصل إلى الشباب من خلال تبني عادات بسيطة تضمن حماية القلب دون الإضرار بالحياة الاجتماعية.
عندما تنخفض درجات الحرارة، يتأثر النسيج الوعائي وتضيق الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وإجهاد القلب. حتى الشباب الأصحاء قد يعانون فجأة من خفقان في القلب، ضيق في التنفس، وانزعاج صدري غير مبرر. إلى جانب ذلك، تزداد العوامل المرتبطة بنمط الحياة مثل ساعات العمل الطويلة والسهر والتدخين وتناول وجبات دسمة وسكرية خلال موسم الاحتفالات. هذه العوامل مجتمعة تجعل الجهاز القلبي الوعائي أكثر إرهاقًا وتزيد احتمالية اضطرابات النظم القلبية ونوبات قلبية نادرة.
تأثير العادات الاحتفالية
الإفراط في تناول الطعام خلال الحفلات والاحتفالات الشتوية قد يرفع مستويات السكر والكوليسترول وضغط الدم بشكل مفاجئ. عند دمج هذه العادات مع التدخين، يتعرض القلب لضغط إضافي قد يؤدي إلى إرهاق مبكر وزيادة مخاطر اضطرابات النظم القلبية ونوبات قلبية حتى بين الشباب. لذا تُظهر النتائج أهمية الحذر وتوازن العادات الغذائية مع العادات الصحية الأخرى.
نصائح وقاية عملية
يحدد الدكتور بهامري خطوات عملية يمكن للشباب اتباعها للحفاظ على صحة القلب أثناء الاحتفالات واليوميات. وتشمل هذه الخطوات 1) ارتداء ملابس دافئة وتجنب التغيرات المفاجئة في الحرارة، 2) تناول وجبة خفيفة قبل الحفلات لتجنب الإفراط، 3) اختيار أطعمة صحية كالحساء والسلطات والمشويات بدلاً من المقلية، 4) التحكم في كميات الطعام، 5) المشي 30 دقيقة بعد الأكل، 6) النوم المنتظم 7–8 ساعات، 7) ممارسة الرياضة 45 دقيقة يوميًا، 8) الانتباه لعلامات التحذير وطلب الرعاية الطبية فورًا. تؤكد هذه التوجيهات أنه يمكن الاستمتاع بالمناسبات مع الحفاظ على صحة القلب وتطبيقها بشكل متدرج يحقق التوازن بين الترفيه والوقاية.


