استقبل وزير السياحة والآثار شريف فتحي في مكتبه بالعاصمة الجديدة وفدًا أوزبكستانيًا رفيع المستوى برئاسة جايانا أوميروفا، رئيسة إدارة الاقتصاد الإبداعي والسياحة في رئاسة جمهورية أوزبكستان ورئيسة صندوق تنمية الثقافة والفنون في أوزبكستان، والوفد المرافق لها، خلال زيارتهم الرسمية إلى مصر. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأثري، مع التركيز على المتاحف واسترداد الآثار التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة. وأكد الوزير التزام مصر بإجراءاتها القانونية والدبلوماسية لاستعادة أي قطعة أثرية مهربة. كما بحث الطرفان فرص تبادل الخبرات والترويج السياحي المشترك.
آفاق التعاون الآثري والمتاحف
وأعربت جايانا أوميروفا عن تطلع بلادها لزيادة أعداد السائحين بين البلدين خلال الفترة المقبلة. ومن جانبها، أكدت مصر حرصها على تعزيز التبادل الثقافي وتبادل الخبرات في إدارة المتاحف واسترداد الآثار. كما ناقش الجانبان إمكانية تنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية في أوزبكستان ليعزز التبادل الثقافي. وتطرق الاجتماع إلى آليات دعم التعاون وتنسيق الجهود بين الطرفين.
وأشار الوزير إلى المعارض الأثرية التي تقيمها الوزارة خارج مصر، خاصة في هونغ كونغ واليابان وروما، والتي حققت نجاحًا في تعريف العالم بالحضارة المصرية. وأكد أن الوزارة تضع خطة شاملة لتحديث وتطوير مخازن الآثار على مستوى الجمهورية لضمان حفظها وصيانتها وفق أعلى المعايير الدولية. وأعربت أوميروفا عن تقدير بلادها لهذه النهضة وتمنت الاستفادة من خبرة مصر في إدارة المتاحف واسترداد الآثار، خاصة مع استعداد أوزبكستان لافتتاح متحف آثار قريب.
وأكد الوزير استعداد مصر لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات، مع تأكيد جاهزية الوزارة لنقل خبراتها إلى الجانب الأوزبكي. وشدد على أن مصر لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية لاستعادة القطع الأثرية التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة. حضر اللقاء السفير منسوربك كيليشيف، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة.


